الرئيس الاميركي باراك اوباما

ذكرت صحيفة " الديلى تيليجراف " البريطانية صباح اليوم الجمعة أن الحكومة الأمريكية قد تترك العراق يواجه مصيره كما

فعلت مع فيتنام.
وفى تقرير لها ، ذكرت الصحيفة أن التطورات الأخيرة فى العراق شهدت مناشدة حكومة المالكى للولايات المتحدة لقصف

متمردى دولة الإسلام فى العراق والشام (داعش)، بينما رد الرئيس أوباما انه لن يحتاج دعم الكونجرس للقيام بهذا العمل.
وأشارت حكومة الولايات المتحدة إلى أن المالكى قد يضطر إلى الرحيل وترك السلطة، وهو ما يدل على أن واشنطن لاتزال

عالقة بالعراق ، وتجنى عواقب غزو عام 2003.
وتوضح " الديلى تيليجراف " أنه بشأن مسألة الحصول على موافقة الكونجرس ، تؤكد أنه "نهج معاكس" لذلك الذى تم اتخاذه

بالنسبة إلى سوريا العام الماضى - عندما استطلع أوباما رأى الكونجرس ، قبل أن يلغى فكرة العمل العسكرى عندما أدرك نقص

الدعم فى الكونجرس - وتقول الإدارة الأمريكية إن هذه المرة الوضع مختلف ، لأن الحكومة العراقية هى من طلبت الدعم ولا

يزال الإذن الأصلى بالحرب على العراق ، والصادر فى عام 2002 ، موجودا فى السجلات ، ولكن أوباما بدأ الضربات فى ليبيا

فى عام 2011 دون استشارة الكونجرس حقا ، لذلك فان نهجه الحربى هو فى الواقع انه عندما يقتنع بأن الكونجرس سيسمح له

بالعمل العسكرى فانه يتابع ذلك ، وإن شك فى ذلك ، فان يبتعد عنه.
وتشير الصحيفة البريطانيه الى أنه كما كان الحال فى فيتنام فى الستينات ، وجدت الولايات المتحدة نفسها ملزمة بضمان بقاء

الدولة ، بينما تعترف بأن حكومة تلك الدولة تفتقر إلى الشرعية ، مضيفة أن حكومة المالكى أظهرت طائفية فى تعاملها مع السنة

وبالتالى سهلت مسبقا ما قامت به داعش ، وتابعت أن الولايات المتحدة تريد من المالكى أن يترك منصبه ، ولكن عن طريق

توضيح أن هذا الأمر لن يتم عن طريق تغيير دموى أو أن يستثير رد فعل عنيف من العراقيين الشيعة ، لأنه إذا قررت واشنطن

انه للدفاع عن العراق يجب الإطاحة بالحكومة الحالية ، فإنها ستبدو فى ذلك الوقت وكأنها تمارس نوعا من "الابتزازية

الامبريالية".
وخلصت الصحيفة إلى أن الوضع مشابه جدا لفيتنام ، حيث أن الولايات المتحدة قد تبتعد عن وضع أدركت انه يفتقر للدعم

الشعبى، وقد تدرك أن العراق بحاجة إلى إعادة تشكيل نفسه دون مساعدة الغرب.
أ ش أ