افراد من الجيش الأفغاني

منحت روسيا الأربعاء 24 فبراير/شباط القوات الأفغانية 10 آلاف قطعة كلاشنيكوف في إطار التعاون "ضد الإرهاب" في وقت تسعى فيه حكومة كابل إلى معاودة إطلاق عملية السلام مع طالبان.

وصرح حنيف إتمار مستشار الأمن القومي للرئيس الأفغاني أشرف غني، أن "البنادق الهجومية التي سلمت على مدرج المطار العسكري في كابل ستنقل مباشرة إلى قواتنا الأمنية"، موضحا أنها "ستستخدم في محاربة الإرهاب الدولي الذي يشكل تهديدا لأفغانستان وكل المنطقة وأيضا لأصدقائنا الروس".

وقال إتمار "سنواصل جهودنا من أجل السلام، لكن أمتنا يجب أن تكون قادرة على الذود عن نفسها". ورغم إنفاق واشنطن 60 مليار دولار منذ 14 عاما لتجهيز وتدريب القوات الأمنية الأفغانية، فان الأخيرة تواجه صعوبات في احتواء طالبان.

وتسعى كابل إلى معاودة الحوار مع طالبان بهدف إرساء السلام في بلد يعيش على وقع نزاع مستمر منذ سقوط نظام طالبان عام 2001.

وبعد اجتماع رباعي جديد مع الصين الثلاثاء، عبرت أفغانستان عن أملها في تحديد موعد بحلول مطلع مارس/آذار المقبل لاستئناف هذا الحوار المباشر الذي توقف الصيف الماضي. لكن لم يصدر أي رد فعل من طالبان على هذا الإعلان.

واثناء حفل تسليم البنادق الأربعاء شدد الكسندر مانتيتسكي سفير روسيا في كابل على أن التعاون بين بلاده وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في افغانستان انتهى في أبريل/نيسان 2014 "بمبادرة الغرب".

في المقابل ستواصل موسكو "التعاون" مباشرة مع شريكها الأفغاني، حسبما أكد الدبلوماسي الروسي، وخصوصا أن روسيا تنظر بقلق إلى التقدم الذي يحرزه مسلحو "داعش" في شرق أفغانستان.