الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه

رفضت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه قبول الاستقالة التي قدمها رئيس الوزراء جونج هونج وون بعد 60 يوما، ليبقى في منصبه.
وقال المستشار الرئاسي للإعلام يون دو-هيون في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية اليوم الخميس - "أعادت الرئيسة بارك استقالة رئيس الوزراء جونج هونج- وون إليه، وطلبت منه مواصلة عمله بمسئولية وتفان".
وأضاف يون دو "لقد وعدت الرئيسة بارك بتعديل هيكلة الحكومة بعد وقوع حادث غرق السفينة سيوال، وهناك العديد من المهام في إدارة الدولة من أجل ذلك، غير أنه بعد أن ظهرت مشاكل في تعيين خلف لجونج، قررت بارك الايقاء عليه في المنصب حتى لا يحدث فراغ في إدارة الدولة وتشتيت الرأي العام حول تعيين رئيس الوزراء الجديد".
وانسحب رئيس الوزراء المرشح الأول آن داي-هي عن الترشح جراء الشكوك في طريقة جمع الأصول الهائلة التي يملكها أثناء عمله كمحام، كما انسحب رئيس الوزراء المرشح الثاني مون تشانج-جوك أيضا عن ترشيحه للمنصب بعد تعرضه لانتقادات عارمة من الحزب الحاكم والمعارضة وعامة الشعب لرؤيته حول الاستعمار وتقسيم الكوريتين.
يشار إلى أن جونج قدم استقالته بعد أيام من وقوع حادث غرق السفينة متحملا المسئولية عن عجز الحكومة في عملية إنقاذ الركاب الأولية، وأن هذه هي المرة الأولى من نوعها في تاريخ البلاد تم فيها الاحتفاظ برئيس الوزراء في منصبه بعد تقديم استقالته.
يذكر أن السفينة سيوال التي كانت تحمل ما يقدر بنحو 476 شخصا غرقت قبالة الساحل الجنوبي الغربي لكوريا الجنوبية في 16 أبريل الماضي، مخلفة أكثر من 300 شخص بين قتيل ومفقود. وكان معظم الضحايا من طلاب المدارس الثانوية في رحلة ميدانية إلى منتجع جزيرة جيجو الجنوبية.