جنديان اوكرانيان

سيطر مسلحون انفصاليون مؤيدون لروسيا الجمعة على مقر عام الحرس الوطني الاوكراني في دونيتسك، احد مراكز التمرد الانفصالي في شرق اوكرانيا، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس.
ودخل مسلحون انفصاليون مساء مع شارة القديس جاورجيوس التي يضعها الانفصاليون في شرق اوكرانيا، المقر العام للقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية.
ويبدو ان هذه القوات لم تقاوم، بحسب المراسلة التي رات شاحنات تنقل اعضاء الحرس الوطني وهم يغادرون المكان. وقال مسلح عند مدخل الثكنة لفرانس برس "سيطرنا على الثكنة".
وبحسب وكالة اوكرانية نقلا عن مسؤول في وزارة الداخلية، فان المقر العام انتقل فعلا الى سيطرة الانفصاليين.
وقالت احدى جارات الثكنة وشهدت ما يجري لوكالة فرانس برس "حصل كل شيء بهدوء". واضافت مفضلة عدم الكشف عن هويتها "راينا وصول مسلحين والاقنعة على وجوههم. حاصروا المبنى ثم دامت المفاوضات ساعتين. لقد تركوا الخيار للعسكريين بالانضمام الى الانفصاليين او مغادرة القاعدة".
وبعد مغادرة اخر عناصر الحرس الوطني على متن عدة شاحنات، كان كل شيء هادئا في هذا الشارع الصغير شرق دونيتسك. ويخرج مسلحون من حين لاخر من الثكنة مع اطارات وحواسيب.
وفي حين يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على الثكنة، يسمع دوي انفجارات مصدرها وسط دونيتسك، من دون علاقة على ما يبدو مع ثكنة الحرس الوطني.
واعلن انفصاليو دونيتسك ولوغانسك "سيادة" منطقتهم في ختام استفتاء في 11 ايار/مايو اعتبره المجتمع الدولي "غير قانوني".
لكن منذ السيطرة على مقر الادارة الاقليمية في دونيتسك، وخصوصا منذ اسبوع، يسود الهدوء واصبحت الهجمات التي يشنها انفصاليون نادرة.
وفي بقية انحاء منطقة دونيتسك وخصوصا في محيط معاقل الانفصاليين في سلافيانسك وكراماتورسك، تدور المواجهات بين الجيش الاوكراني وانفصاليين في المقابل بشكل مستمر وخصوصا في الليل منذ اطلقت كييف العملية العسكرية قبل شهر تقريبا للسيطرة على المناطق الانفصالية.
والعملية التي انطلقت في 13 نيسان/ابريل لها اهداف محددة هي نزع اسلحة المجموعات الانفصالية الموالية لروسيا وتحرير الابنية المحتلة (بلديات ومقار الادارة الاقليمية ومقار الشرطة واجهزة الاستخبارات) واحلال سلطة كييف في مناطق دونيتسك ولوغانسك القريبة من الحدود الروسية حيث يقيم نحو سبعة ملايين نسمة.
وبعد شهر ارتفعت حصيلة المواجهات الى مقتل 127 شخصا - هم عسكريون وانفصاليون موالون لروسيا ومدنيون، بحسب الامم المتحدة.
أ ف ب