قتل ثلاثة افغان على الاقل الاربعاء في عملية انتحارية بالسيارة المفخخة ضد قاعدة عسكرية اميركية كبرى في شرق افغانستان، على ما افاد مسؤولون. وقال المتحدث العسكري باسم قوات الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) مارتن اودونيل لفرانس برس ان الهجوم استهدف قاعدة تشابمان في خوست قرب الحدود الباكستانية موقعا سبعة جرحى ايضا. وقال اودونيل "لا نعرف طبيعة هذا الانفجار" مشيرا الى ان المعلومات الاولية لا تشير الى مقتل اي عنصر من قوات الائتلاف. وافاد المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند مدخل القاعدة. وقال قائد الشرطة في ولاية خوست عبد القيوم باقيزاي "قتل شرطي كان يفتش السيارة ومدنيان كانا على مقربة" عند وقوع الاعتداء. واهتز زجاج المنازل في مدينة خوست الواقعة على مسافة ستة كيلومترات من القاعدة من شدة الانفجار، وفق ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس في المكان، مشيرا الى ان جنود الائتلاف طوقوا محيط القاعدة وقامت مروحيات بالتحليق في السماء. وتبنت حركة طالبان افغانستان العملية ضد "اكبر قاعدة للسي اي ايه" في افغانستان في رسالة الكترونية تلقتها وكالة فرانس برس. وغالبا ما يستهدف المتمردون القوات الافغانية والاجنبية وضاعفوا مؤخرا هجماتهم على مواقع محاطة بتدابير امنية مشددة. وتعرضت قاعدة تشابمان قبل ثلاث سنوات بالتمام في 30 كانون الاول/ديسمبر 2009 لهجوم انتحاري اسفر عن مقتل سبعة مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) وضابط اردني يتعاون مع الاستخبارات الاميركية وكان ثاني اكبر هجوم يستهدف الوكالة في تاريخها منذ العام 1983. واصبحت شبكة حقاني القريبة من القاعدة والمتمركزة في المناطق القبلية الباكستانية العدو اللدود للاميركيين منذ اعتداء خوست. وصنفت وزارة الخارجية الاميركية هذه المجموعة التي تعتبر من المكونات الرئيسية في حركة طالبان الافغانية والناشطة ايضا في شرق البلاد، في فئة "المنظمات الارهابية".