العصابات الهندوسية

شهدت الأيام القليلة الماضية اعتداء غاشما من الهندوس على مسلمي الهند في العاصمة نيو دلهي، حيث خلفت الاعتداءات الوحشية على المسلمين، الذين يبلغ تعدادهم نحو 200 مليون مواطن من سكان الدولة الهندية، حوالي 50 قتيلًا، وأكثر من 300 مصاب.

ووصفت أعمال العنف ضد مسلمي الهند بأنها الأعنف منذ عقود مضت، وذلك بعد شهرين من الاحتجاجات ضد قانون الجنسية المناهض للمُسلمين

وحرق الآلاف من العصابات الهندية التابعة للحزب القومي الهندوسي “بهاراتيا جاناتا”، عددا من المساجد في المناطق ذات الأقلية المسلمة، وذلك منذ اندلاع الاشتباكات يوم الأربعاء الماضي، بعد تظاهرات المسلمين الرافضة لقانون الجنسية الطائفي الجديد الذي أقرته الهند، والذي يسمح  بتجنيس جميع الأطياف ما عدا المسلمين.

وتعود التفاصيل إلى اعتماد البرلمان الهندي في ديسمبر الماضي، قانونًا جديدًا يقضي بمنح الجنسية لأبناء الأقليات التي تعاني الاضطهاد الديني في 3 دول مجاورة، بشرط ألا يكونوا من المسلمين

وروى شهود عيان أن العصابات الهندوسية رددت هتافات المجد لـ”راما” وهو إله عند الهندوس،

وكشف عيسى أحمد إسحاق الباحث الهندي، في تصريحات صحفية سابقة، أنه بالتزامن مع حملة اعتقالات ضخمة ضد المسلمين، تواصل العصابات الهندوسية الفتك بالمسلمين، واغتصاب نسائهم، واختطاف أطفالهم وترويعهم، وإغلاق مدارسهم.

وهاجم العديد من الأشخاص ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار أنه من أعطى إشارة البدء في الاحتجاجات ضد المسلمين بسبب تصريحاته في زيارته  الأخيرة للهند.

 قد يهمك أيضًا:

فوز ناريندرا مودي بولاية ثانية يعيد رسم خريطة الهند السياسية

رئيس الوزراء الهندي يؤكد أن الإجراءات في كشمير تاريخية وستحرر الإقليم من الإرهاب والانفصالية