مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي

أثار مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، جدلًا واسعًا، على خلفية تصريحاته حول إمكانية طرد اللاجئين الأفغان من بلاده بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية وتشديد العقوبات الأميركية.

وقال عراقجي في مقابلة تلفزيونية الأربعاء الماضي، إن طهران قد تضطر إلى بدء العمل لإخراج اللاجئين الأفغان الذين يُقدّر عددهم بثلاثة ملايين شخص، مشيرا إلى أنهم يستحوذون على مليوني فرصة عمل ويرسلون سنويا من 3 إلى 5 مليارات يورو إلى خارج إيران.

 وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، انتقدت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية أمس الخميس ما جاء على لسان عراقجي بالقول "بودنا ألا تدلي بهذه التصريحات إطلاقا"، كما نقلت عن الناشط الإيراني البارز المعروف بمواقفه الشديدة، علي نادري، مطالبته عبر "تويتر" بإقالة عراقجي كـ"أقل رد فعل على خطئه الفادح".

 بدورها، وصفت صحرا كريمي، مخرجة الأفلام السينمائية الحاصلة على العديد من الجوائر من مهرجانات دولية ومهاجرة سابقة في إيران، تصريحات عراقجي بأنها "فاشية"، محملة إيران المسؤولية عن استغلال العامل الأفغاني في مهن قاسية بسبب رخص الأجور وغياب التأمين والضرائب، ومتسائلة: "أيوجد أمر فاش أكثر من هذا؟ هتلر كان أفضل منكم لأنه كان يقتل مباشرة دون التظاهر باحترام حقوق الإنسان".

وانضمت الناشطة الأفغانية في مجال حقوق اللاجئين، فايزه حمزي، على حسابها في "تويتر"، إلى هذه الانتقادات، مخاطبة مساعد وزير الخارجية الإيراني بالقول "السيد عراقجي، أنا تلك اللاجئة التي عملت خلال دراستي الثانوية والجامعية من أجل توفير الأقساط، أنا تلك اللاجئة التي رضي والداي بالعمل بأكثر المهن الشاقة لأنه لا يوجد إيراني على استعداد للعمل فيها.. عليكم أن تستحوا، قلبي يقطر دما".
 
وره، حاول المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، صبغة الله أحمدي، التخفيف من حدة الانتقادات التي يتعرض لها المسؤول الإيراني، وقال في حديث إلى وكالة "سبوتنيك" الروسية: "إيران تتعامل بمسؤولية مع اللاجئين الأفغان... عراقجي أشار إلى المشاكل الاقتصادية لديهم ولم يذكر بشكل قاطع إخراج اللاجئين من إيران، لقد تحدث بمسؤولية".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ 
الفريق النووي الإيراني المفاوض يتوجه إلى فيينا
بدء محادثات بين عراقجي وأمانو حول الملف النووي الإيراني