المدير التنفيذي للمنظمة غونتر بوركارت

اتهمت منظمة "برو أزول" المعنية بالدفاع عن اللاجئين، وزير الداخلية زيهوفر بتحويل ألمانيا من دولة استقبال إلى دولة ترحيل من خلال خطته، يأتي هذا في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة سياسية بسبب الخلاف بين ميركل وزيهوفر بشأن الخطة.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة غونتر بوركارت الإثنين، لوكالة الأنباء الألمانية: "زيهوفر يقوم بتحويل (ألمانيا) من دولة استقبال إلى دولة ترحيل". وحذر من خطر إصدار قرارات خاطئة بالنسبة إلى طالبي اللجوء إذا تم اتخاذ قرار بشأن وضعية حماية الأشخاص، الذين ليست لديهم مستندات هُوية في إطار "إجراءات معجلة"، مثلما هو منصوص في الخطة.

وأرجع بوركارت ذلك إلى أنه لا يمكن فحص أسباب اللجوء إلى هؤلاء الأشخاص وتقييمها بشكل كاف في هذه الإجراءات القصيرة، كما انتقدت المنظمة أيضا مقترح إرجاء دفع المساعدات الاجتماعية لطالبي اللجوء، ومن المعروف أن طالبي اللجوء، الذين لا يكسبون قوت معيشتهم بأنفسهم، يحصلون على نفس المساعدات الاجتماعية مثل السكان المحليين بعد إتمامهم 15 شهرا في ألمانيا.

ويسعى زيهوفر إلى عدم منح اللاجئين مستقبلا أي مساعدات اجتماعية طوال ثلاثة أعوام، بحيث لا يحصلون سوى على المساعدات المادية والعينية المنخفضة المخصصة لطالبي اللجوء.

يذكر أن زيهوفر كان ينوي الإعلان عن خطته لكنه أرجأ ذلك إلى أجل غير مسمى بسبب معارضة المستشارة ميركل لها ما تسبب بالأزمة الحالية في التحالف المسيحي، وبات معروفا أن ميركل تطالب بحل أوروبي لملف اللجوء والهجرة بينما يصر زيهوفر على حل ألماني دون انتظار ما يتفق عليه الأوروبيون.