وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب

أعرب وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب عن قلقه العميق، "مما يتعرض له مسيحيو الشرق من اضطهاد وتنكيل وتشريد وعنف، مبديا شكوكه من أن تكون أنها حملة مبرمجة وممنهجة لاقتلاعهم وتهجيرهم وطردهم من منازلهم وأوطانهم، وعلى موجات متلاحقة كما يحصل اليوم مع مسيحيي العراق في الموصل، وقبلها في بعض المدن والمناطق في سوريا".
ولفت حرب إلى "تزامن هذه الحملة وتصاعدها مؤخرا، وبشكل لافت ومثير مع ظهور تنظيمات أصولية تكفيرية مثل "داعش" في سوريا بعد اندلاع الانتفاضة ضد النظام، ما أثار شكوكا وتساؤلات جدية حول مصير المسيحيين الذين يشكلون مكونا أساسيا من مكونات العراق وتاريخه وحضارته منذ آلاف السنين. فقبل عشر سنوات.
وأشار إلى أنه عند الاجتياح الأمريكي للعراق كان عدد المسيحيين يفوق المليون ونصف مليون مسيحي، وقد شكلوا على الدوام عنصر انفتاح بالإضافة إلى تنوع وغنى ثقافي وسياسي واقتصادي للعراق وللمشرق العربي".
وحذر من أن "عدد المسيحيين اليوم في العراق قد تقلص إلى ما دون نصف مليون، والنزوح مستمر وبشكل كثيف، وأن حملة الاضطهاد والترحيل التي تطالهم مستمرة بأسلوب يثير الريبة حول من يقف وراؤها، وحول ما إذا كان القصد منها القضاء على الوجود المسيحي في هذا الشرق، والقضاء بالتالي على هذا التعدد الديني وعلى التنوع والغنى الثقافي والحضاري، اللذين شكلا مصدر غنى وقدرة على التفاعل لهذه المنطقة على الدوام". 
ولفت الانتباه إلى أن "الاستمرار في عدم انتخاب رئيس في لبنان، وهو الموقع المسيحي الوحيد في هذا الشرق، من شأنه أن يساهم في زيادة الشعور لدى المسيحيين بالغبن والإحباط والتهميش، وفي الإساءة إلى دور لبنان الرسالة في هذا الشرق، وفي قدرته على لعب دور مميز في الحوار بين مكوناته وفي صون وحدته الوطنية".