كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن صور التقطت بواسطة الاقمار الصناعية تشير إلى أن العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج تخطط لاستعراض القوة من خلال القيام بتجربة نووية تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى كوريا الجنوبية. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن وصول أوباما إلى سول اليوم، يشير إلى أمكانية أن تستعد كوريا الشمالية لتجربة نووية أخرى. وأشارت إلى أن زيارة أوباما تتزامن مع الحزن في سول بعد غرق عبارة ركاب والتي خلفت 300 شخص بين قتيل ومفقود، ومن المتوقع أن يقدم أوباما التعازي إلى نظيرته الرئيسة بارك جيون هاي في الضحايا، ولكن "الجارديان" رأت أن أفعال الجارة الشمالية غير المتوقعة ستسيطر على جدول أعمال الزيارة. ونوهت "الجارديان" أن معهد الولايات المتحدة وكوريا في جامعة جونز هوبكنز كشف عن صور التقطت بواسطة الأقمار الصناعية منذ يومين فقط تشير إلى نشاط إضافي في موقع اختبار "بونجي ري" في كوريا الشمالية، والتي " ربما تتعلق باستعدادات لتفجيرنووي". ورصدت الصحيفة تقارير تحذيرية من قبل كوريا الجنوبية بأن جارتها قد تكون تخطط لاختبار يتزامن مع زيارة أوباما التي تستمر يومين، ورأت أنه اذا مضت بيونج يانج قدما في تجربة نووية رابعة فإن ذلك سيكون تحديا واضحا لمحاولة أوباما لتعزيز دور أمريكا كقوة في المحيط الهادىء. وذكرت أن أوباما بدأ جولته فى أربع دول آسيوية استهلها بالعاصمة اليابانية طوكيو، بينما حث الصين لكبح جماح حليفتها الضال، قائلا إن بكين لها دور " بالغ الأهمية " للعب في نزع فتيل التوترات في شبه الجزيرة المضطربة . ولفتت الصحيفة إلى قول أوباما في مقابلة قبل وصوله إلى سيول، محذرا كوريا الشمالية.. وأنه يجب أن تتوقع " ردا حازما " إذا قامت " بفعل الشئ الخاطئ" بإجراء تجربة نووية أخرى . ومن جانبها ، انتقدت بيونج يانج زيارة أوباما في وقت سابق هذا الاسبوع واعتبرتها كخطوة " خطيرة" من شأنها أن تصعد التوتر العسكري وتطرح على الساحة " سحبا داكنة في سباق التسلح النووي". ورأت الجارديان أن القيام بتجربة نووية سيؤدي إلى إدانة موحدة من قبل كل من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة .. وسيضع الصين في وضع محرج للغاية.