نددت الحكومة السودانية بمقتل مدنيين سودانيين في أحداث مدينة "بانتيو"- عاصمة ولاية الوحدة- بدولة جنوب السودان في المسجد، وطالبت بإجراء تحقيق عاجل في تلك الحادثة. وشدد بيان لوزارة الخارجية السودانية اليوم على رفض الخرطوم التبريرات القائلة بان قتل المدنيين اعتقادا بأنهم منتمين للحركات السودانية المسلحة التي تشارك في القتال. وحث البيان الأطراف المتقاتلة في الجنوب على احترام القانون الدولي والإنساني، واتهم حكومة الجنوب بخرق الاتفاقيات الأمنية بين السودان وجنوب السودان برصدها لتورط الحركات المسلحة السودانية في القتال الدائر في الجنوب. وقالت الخارجية إن ذلك يتعارض مع التزامات جوبا باعتبارها عضوا في المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات الذي صنف حركتي "العدل والمساواة، وتحرير السودان" كقوى سالبة تهدد أمن الإقليم وألزم حكومات الدول الأعضاء بعدم التعامل معها. وطالبت الحكومة السودانية المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن بتفعيل قرار المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات بخصوص تهديد تلك الحركات ووصفته "بالخطير". كما طالبت بإجراء تحقيق عاجل حول ما تعرض إليه السودانيون في أحداث "بانتيو" وأن يكون ذلك ضمن مهام لجنة الاتحاد الأفريقي للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان من طرفي النزاع التي تزور الجنوب حاليا .