الخرطوم ـ مصر اليوم
بدأت في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية-قطاع الشمال-بشأن المنطقتين"جنوب كردفان والنيل الأزرق"، حيث عقد طرفي النزاع اجتماعا "مغلقا" جمع بين مساعد الرئيس السوداني رئيس الوفد الحكومي إبراهيم غندور، ورئيس وفد الحركة الشعبية وأمينها العام ياسر سعيد عرمان. وتسلمت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، في اليوم الأول من التفاوض أمس/الثلاثاء/ رؤية الوفدين حيال القضايا محل الخلاف، معلنين استعدادهما للانخراط في التفاوض المباشر . وعقد رئيسا الوفدين إبراهيم غندور وياسر عرمان-وفقا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم اليوم /الأربعاء/ اجتماعا مغلقا لم تكشف تفاصيله حتى وقت متأخر من الليل، وأحجما بعده عن الإدلاء بتصريحات للصحفيين، وينتظر أن يعقد اليوم اجتماع بين رئيس آلية الوساطة ثابو أمبيكي في حضور رئيسي الوفدين وآخرين من الطرفين. وأبلغت مصادر وصفت"بالمطلعة" الصحيفة السودانية، أن أمبيكي طلب من الوفدين مع انطلاق المفاوضات الجلوس سويا لتقريب وجهات النظر وتحديد نقاط الخلاف بشكل دقيق فيما يتعلق بمسودة الوساطة التي طرحتها على الطرفين في جولة مارس. وأكدت ذات المصادر، إصرار الوسيط الأفريقي على إحداث اختراق في الجولة الحالية وإقناع الطرفين بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، ولو بشكل مؤقت قبل انتهاء مهلة مجلس السلم الأفريقي ، وذكرت أن أمبيكي أجرى بعض التعديلات على المسودة . وأفادت تلك المصادر إلى أن رؤية الحكومة السودانية التي دفعتها للوساطة ركزت على التمسك بإعلان وقف إطلاق نار شامل لا لأغراض إنسانية فقط ، علاوة على التمسك بالمبادرة الثلاثية كآلية لتوصيل المساعدات فضلا عن التأكيد على عدم الانفراد بشراكة سياسية ثنائية مع الحركة الشعبية بمعزل عن الأحزاب الأخرى. وشدد ياسر عرمان -في مؤتمر صحافي عقده أمس الثلاثاء- على ضرورة إبرام اتفاق شامل لكل السودانيين مع تضمين قضايا المنطقتين، (النيل الأزرق، وجنوب كردفان)، ووقف فوري للعدائيات، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، لتهيئة مناخ جيد للتفاوض...وأكد جدية الحركة في التوصل إلى حلول لكل السودانيين، رغم الاستهداف الحكومي للمدنيين. وكشف عرمان عن تسلم أمبيكي رسالة من قيادة الجبهة الثورية، مع التأكيد على وقف العدائيات في كافة المناطق، وأشار إلى اتصالات بين رئيس الجبهة الثورية، مالك عقار، ورئيس تحالف قوى الإجماع الوطني، فاروق أبو عيسى، ورئيس حركة (الإصلاح الآن)، غازي صلاح الدين العتباني، للوصول إلى رؤية متكاملة. وكان نائب رئيس الوفد الحكومي، عمر سليمان، قال قبيل مغادرته الخرطوم ضمن وفد التفاوض إنهم سيحملون معهم دعوة الرئيس عمر البشير للحركة للمشاركة في الحوار الوطني. وأضاف سليمان إن وفد الحكومة لمفاوضات السلام بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، تشارك فيه ستة أحزاب سياسية، تضم الأحزاب الخمسة المشاركة في الجولات السابقة، إضافة لممثل لحزب العدالة الأصل. واستعانت الحركة الشعبية بمجموعة من قيادات في القوى السياسية وناشطين كخبراء ضمن وفدها التفاوضي.