وجهت منظمة "أطباء بلا حدود" نقدا لاذعا اليوم الخميس لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لرفضهم نقل 21 ألف نازح من قاعدة الأمم المتحدة إلى مكان أمن قبل موسم المطر. ووصفت المنظمة -وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على موقعها الإلكتروني- أن قرار كبار موظفي الأمم المتحدة بالصادم والذي يعبر عن عدم اللامبالاة تجاه اللاجئين السودانيين الذين قد يتعرضوا للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه (بسبب الأمطار الموسمية والأوبئة ). وتشكك المنظمة في التزام الأمم المتحدة في مواجهة احتياجات الشعب السوداني الجنوبي الأكثر عرضة للخطر منتقدة أيضا الأوضاع غير الصحية في أحد مخيمات الأمم المتحدة للاجئين. وأضافت المنظمة، أن الأمطار الموسمية القادمة تشكل خطرا على اللاجئين وتريد المنظمة أن تنقلهم إلى مكان أكثر جفافا. ومن جانب أخر قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنوب السودان، أريان كوينتير، إن الأمم المتحدة على علم بالمخاطر التي تهدد المخيم ويتم نقل اللاجئين من هناك حاليا وبالفعل تم نقل 1500 شخص حتي الآن. وأضافت كوينتير نشعر بقلق بالغ من أن تتحول الأمطار الغزيرة مع تكدس اللاجئين المخيم إلى فخ للموت تتفشي فيه الأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا.. ونحن واثقون من نقل الجميع بحلول شهر مايو القادم. وفند رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هيرفيه لادسو تصريحات منظمة أطباء بلا حدود وقال بأن تخفيف تكدس اللاجئين فى المخيمات والقيام بعمليات التطهير التي قد تكمن فيها مخاطر التعرض للأوبئة أمر ضروري فى جهود عمليات الأمم المتحدة فى جنوب السودان.