نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد، مزاعم الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان، وادعاءاته بوجود تحركات عدائية للقوات المسلحة السودانية على الحدود بين البلدين . وأكد الصوارمي- في بيان أصدره مساء اليوم/الأربعاء/ أن القوات المسلحة تفاجأت ببيان الجيش الشعبي والذي جاء مشتملا على الأكاذيب والإدعاءات التي تفتقد للمصداقية والمعقولية، مؤكدا أنه لا حشود ولا عدائيات سودانية ضد دولة الجنوب وأننا أكثر حرصا على العلاقات المتطورة بين البلدين . وأكد بيان الجيش السوداني، إن القوات المسلحة ظلت تتابع بدقة خطورة الأوضاع المأساوية للحرب الدائرة في دولة جنوب السودان بين الأطراف المتقاتلة فيها، كما ظل موقف السودان ثابتا تجاه دولة جنوب السودان ومساعدتها من أجل إيجاد حل عاجل للصراع الدائر بها، و لإرساء قواعد الأمن والاستقرار مع التأكيد على الشرعية الحاكمة في دولة جنوب السودان . وأوضح البيان، أنه في ظل هذا المفهوم تفاجأت القوات المسلحة بصدور بيان الناطق الرسمي للجيش الشعبي لدولة جنوب السودان وتصريحات عدد من المسئولين بدولة الجنوب، والذي جاء مشتملا على الأكاذيب والإدعاءات التي تفتقد للمصداقية والمعقولية متهمةً دولتنا بوجود تحركات عدائية للقوات المسلحة السودانية على الحدود بين البلدين . وأكد بيان الجيش السوداني، أنه لا يوجد أي تحركات تجاه دولة الجنوب، لاقتا إلى أن السودان أكثر حرصا على العلاقات المتطورة مع الجنوب، وقال "أننا في انتظار المخرجات الإيجابية لزيارة رئيس دولة جنوب السودان الأخيرة للسودان، بما يحقق اتفاقات التعاون المشترك بين الدولتين، وكذلك في انتظار الوعود التي قطعوها فيما يخص تنفيذ اتفاقيات الترتيبات الأمنية القائمة على تحديد الخط الصفري، وفتح المعابر، وتكوين آليات المراقبة بين البلدين، والمنوط بها مراقبة سير الترتيبات الأمنية علي الحدود وبالداخل بما لا يدع مجالا لتبادل مثل هذه الاتهامات. وأشار بيان المتحدث الرسمي للجيش السوداني إلى أن السودان لم ترى أي تنفيذ أو استجابة لتنفيذ هذه الآليات من قبل دولة جنوب السودان، مشيرا إلى أننا مازلنا في انتظار الرد الذي وعدونا به خلال زيارة الرئيس سلفاكير الأخيرة للسودان، لافتا إلى الحرص على العلاقات الآمنة بين البلدين، وفقا لاتفاقيات التعاون المشترك والخريطة المقدمة من الاتحاد الأفريقي والقرار الأممي رقم 2046 .