كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر قرارا ببدء التخطيط لإقامة جدار أمني في منطقة غور الأردن ، وهي جزء من الضفة الغربية وتقع على طول الحدود الفلسطينية الأردنية. وذكرت الصحيفة - على موقعها الالكتروني اليوم الأحد - أن القرار يأتي على خلفية الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مؤخرا بما في ذلك الخلافات حول السيطرة العسكرية على غور الأردن ، حيث طالبت إسرائيل في هذه المفاوضات بإبقاء سيطرتها الأمنية على المعابر بين الدولة الفلسطينية بعد قيامها وبين الأردن ، فيما رفض الفلسطينيون ذلك. وأشارت الى أن نتنياهو ينتظر الانتهاء من بناء الجدار الأمني على الحدود مع مصر للبدء مباشرة بتشييد الجدار مع الأردن ، كما طالب بتسريع استكمال الجدار الأمني في هضبة الجولان عند خط وقف إطلاق النار وفصل القوات بين إسرائيل وسوريا ، لافتة الى أن الوزارات المعنية في إسرائيل بدأت بدراسة متطلبات إقامة الجدار . وأوضحت الصحيفة أن أحد الأسباب الرئيسية لبناء الجدار يعود الى خشية إسرائيل من تدفق آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا إلى الأردن الى مدن الضفة الغربية ، وأن نتنياهو يعتبر أن إغلاق الحدود في منطقة الغور بواسطة جدار سيمنع إمكانية دخول لاجئين. وأضافت أن "هذا البناء سيبعث برسالة للفلسطينيين المعارضين للوجود الإسرائيلي في غور الأردن والمعابر الحدودية هناك ، ومفادها أن إسرائيل لا تنوي التنازل عن حدودها الشرقية في الاغوار وستعززها بجدار أمني ولا تنوي إخلاءها في أي اتفاق مستقبلي". وكان نتنياهو قد قال في مناسبات عدة قبل وبعد استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين إن "إسرائيل ملزمة بمواصلة تواجدها بغور الأردن في إطار أية تسوية سلمية محتملة في المستقبل لأن هناك خشية من حدوث تسلل لمناطق الضفة الغربية من جهة الحدود الأردنية".