نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمى خالد سعد اتهامات المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أقوير، التي قال فيها الجمعة، إن القوات السودانية شنت هجوماً جوياً وبرياً على مناطق قرب الحدود المشتركة، وقال الصوارمي في تصريحات بثتها الإذاعة السودانية الرسمية إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأضاف لم تنفذ أية طائرة سودانية  هجوم على أراضي دولة الجنوب، لأنه ليست هناك معارك دائرة بين البلدين، وأن السودان والجنوب ليس بينهما حرب حتي يتوغل الجيش السوداني في أراضي الجنوب، مضيفاً أن القوات المسلحة السودانية انسحبت شمالاً لمسافة 10 كيلو مترات داخل عمق الأراضي السودانية منذ الاتفاق مع دولة جنوب السودان، وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، إن هذه الاتهامات غير مقبولة لأن الاتفاق الموقع بين البلدين ينص على وجود لجنة معنية بالمراقبة ولجان المراقبة هي التي تتولى التحقق من مثل هذه الاتهامات وتوضح ما إذا كان هناك خرق أم لا، وأكد أن بند الترتيبات الأمنية متوقف عند عقدة الدعم والإيواء المستمرالذي تقدمه حكومة الجنوب  مستمرة في تقديم الدعم للمتمردين وللحركات المسلحة، وأوضح أن الاتفاق الأمني يمثل نقطة جوهرية ومحورية لبقية الاتفاقيات، وأن تنفيذه يعني تنفيذ بقية الاتفاقيات الأخرى، وألمح إلى أن بعض الأطراف في حكومة جنوب السودان تبدو متورطة في خرق وتجاوز مايتم الاتفاق عليه بين البلدين وجدد التزام السودان باتفاق الترتيبات الأمنية، داعياً دولة جنوب السودان بالكف عن دعم الحركات المتمردة، وتوقع الصوارمي أن تخرج اجتماعات وفد الآلية الأفريقية التي بدأت في الخرطوم ببعض النتائج والخلاصات التي تساعد في تجاوز الخلافات الحالية بين البلدين، وأكد أن الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور مستقرة عدا بعض الجيوب في مناطق شرق جبل مرة وجنوب نيالا، ووصف تجارب القوات السودانية المشتركة مع تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطي بـ"الجيدة"، وأن هذه البلدان  تجني ثمار ذلك التعاون أمنا على الحدود المشتركة.