هدد رئيس دولة ميانمار، "تين سين"، باللجوء إلى القوة، إذا اقتضى الأمر، من أجل إيقاف أعمال العنف الدينية في البلاد. وفي أول تصريح أدلى به حول أعمال العنف المستمرة منذ الأسبوع الفائت في ميانمار، أعلن "سين" أنهم سيلجؤون إلى كافة الوسائل المشروعة من أجل إيقاف "الانتهازيين السياسيين" و"المتطرفين الدينيين"، الذين يعملون على زرع بذور الفتنة بين مختلف الأديان. وأفاد، في كلمة بثت في التلفزيون الرسمي، أنه لا يحبذ اللجوء إلى القوة، في الأحوال العادية، من أجل حل المشاكل، إلا أنه لن يتردد في ذلك، كحل أخير من أجل حماية أرواح وممتلكات مواطنيه. ولفت الرئيس الميانماري إلى أن المسؤولين لم يلجؤوا إلى القوة من أول وهلة، بهدف عدم إلحاق الضرر بالعملية الديمقراطية في البلاد، داعيًا قوات الأمن إلى تنفيذ واجباتها بعزم وشجاعة، لكن بما يتوافق مع القانون. وكانت أعمال العنف، التي قام بها البوذيين ضد المسلمين في ميانمار، اندلعت في 20 آذار/ مارس الحالي، في مدينة "ميكتيلا"، وانتشرت الأسبوع الحالي، في مناطق أخرى من البلاد، مسفرةً عن مقتل 40 شخصًا على الأقل. يُشار إلى أن قوات الأمن الميانمارية تعرضت لانتقادات "بسبب عدم تعاملها بسرعة وحزم" في إخماد أحداث مدينة "ميكتيلا"، التي تعرضت خلالها بيوت ومحلات تجارية ومساجد.