انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الأربعاء، فعاليات مؤتمر قادة أركان جيوش الدول الأعضاء في لجنة الأركان المشتركة المعروفة في دول الميدان،  برئاسة قائد أركان الجيش الموريتاني الجنرال محمد ولد الغزواني، وركزوا على  واقع وتداعيات حرب شمال مالي ضد الجماعات المسلحة. وأعلن قادة جيوش موريتانيا والجزائر ومالي والنيجر أن اجتماعهم كرس لإجراء تقييم للوضع الأمني في هذه الدول وبحث سبل تعزيز تعاونها على ضوء أخر التطورات الأمنية في منطقة الساحل حيث تنشط جماعات إسلامية وتنظيمية في بلاد المغرب، واتخذ المشاركون جملة من الإجراءات لتعزيز وتحسين القدرات وقدرات جيوش الدول الأربع المعنية، مؤكدين أن خطواتهم ستسمح بمواجهة التهديدات الأمنية وانتشار الجريمة المنظمة في الفضاء المشترك للبلدان الأعضاء. وعقد اللقاء في وقت يجري فيه التحضير لنشر قوة تابعة للأمم المتحدة لتحل مكان القوة الأفريقية المنتشرة حاليًا في مالي، حيث أكدت الأمم المتحدة عزمها على  نشر بعثة لحفظ لسلام في مالي قوامها 11200 عنصر كحد أقصى تواكبها قوة موازية لمحاربة المتطرفين الإسلاميين،بحسب ما جاء في  تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قدمه الاثنين الماضي، فيما قامت القوة الأفريقية بنشر قرابة 6300 جندي من أفريقيا الغربية وتشاد في مالي، يضاف إليهم قرابة أربعة آلاف جندي فرنسي، وعدد من القوات الإسبانية.  يشار إلى أن لجنة الأركان المشتركة أنشأت في نيسان/أبريل 2011 لمحاربة الجماعات الإسلامية المسلحة، ويوجد مقرها في تمنراست جنوب الجزائر.