الأنبا بافلي أسقف عام كنائس الإسكندرية

اقترح الأنبا بافلي أسقف عام كنائس الإسكندرية إقامة كاتدرائية ضخمة على مساحة المنطقة الأثرية أبو مينا القديمة في منطقة الكينج مريوط.

وقد خاطب الدولة انشاء كاتدرائية على تلك المدينة، خاصة أن المنطقة الأثرية قريبة من مطار برج العرب، وأن يتم الترويج لتلك الكاتدرائية بشكل عالمي، وإنشاء سور حول المدينة، وأن يتم إقامة فنادق من أجل الاستشفاء، وأن هذا سيدر دخل كبير للدولة.

وقال أسقف عام الكنائس إن المنطقة الأثرية أبو مينا تعد منطقة عالمية هامة، ويجب النظر إليها بعين الاعتبار، متحدثا:"نحن أمام العالم يمكن أن نهان بسبب أن لدينا منطقة أثرية على مساحة ألفين فدان، كانت مدينة متكاملة".

وأضاف أن تلك المدينة هي للحج ويأتي إليها الناس من جميع أنحاء العالم، وخاصة أن قوارير القديس مينا منتشرة حول العالم، وقد أوضح أن اليونسكو قد صنفت تلك المنطقة بأنها تخص التراث الإنساني، وأنه لا يمكن المساس به.

وذكر أن دير مارمينا هم حراس على المنطقة الأثرية، وقد طالب الدولة بالتخلص من المياه الجوفية في المنطقة بسبب الزراعات المتواجدة في مدينة برج العرب، كما اقترح وفق مشاهدته في الخارج إقامة كاتدرائية ضخمة على مساحة تلك المدينة الأثرية، خاصة أن المذبح القديم متواجد.

تقع منطقه آثار أبومينا فى صحراء مريوط غرب مدينة الإسكندرية، وتضم مجموعة من الآثار القبطية وكنائس وأديرة، وكانت فيما مضى قرية صغيرة ومدفن القديس مينا، وفى العصور الوسطى المبكرة كانت أهم مركز مسيحى فى مصر.

وتم اكتشاف الموقع عام 1905 على يد عالم الآثار الألمانى "كوفمان" وفى عام 1907 تمكن من الكشف عن أجزاء كبيرة أخرى منه، وفى عام 1979 قررت لجنة اليونسكو إدراج هذا المكان ضمن "قائمة التراث العالمى"، وبذلك أصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.

وشهدت المنطقة تدهورا شديدا مما جعل منظمة اليونسكو تضع المنطقة على القائمة الحمراء لأكثر المناطق التراث العالمى المهددة، وذلك بسبب ارتفاع شديد لمنسوب المياه الجوفية والتى بها ارتفاع شديد فى نسبة الأملاح، بالإضافة إلى الإهمال الذى تعرضت له المنطقة خلال الظروف التى مرت بها البلاد أعقاب ثورة يناير 2011.

ووضعت وزارة الآثار خطة لإنقاذ المنطقة الأثرية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وإعداد مشروعا ضخما لتخفيض منسوب المياه الجوفية وإسناد المشروع لإحدى الشركات المحلية المتخصصة، بالإضافة إلى التعاون مع جميع الجهات المعنية من وزارتى الرى والزراعة وإدارة دير مارمينا والمحافظة لوضع حلول علمية وعملية لحماية المنطقة الأثرية من المياه المسربة إليها من الزراعات المحيطة بها نتيجة الرى بالغمر، حيث أن المنطقة تقع فى منسوب منخفض عن المساحات المحيطة بها.