المستشارة أنجيلا ميركل

أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل رفضه مجدداً لزيادة نفقات الدفاع في ألمانيا، موجهاً انتقادات حادة للمستشارة أنجيلا ميركل في هذا الإطار.

وقال غابريل في تصريحات لصحف مجموعة "شبكة ألمانيا التحريرية" اليوم الإثنين، إن ميركل سمحت بتضمين البرنامج الانتخابي لتحالفها المسيحي هدف زيادة نفقات الدفاع لتصل إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا، مضيفاً أن وكيل وزارة المالية المنتمي لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي، ينز شبان، اقترح خفض نفقات الإعانات الاجتماعية لتمويل هذه الزيادة في نفقات الدفاع، وقال: "بالنسبة لي هذا بمثابة رضوخ للرئيس الأمريكي كنت أعتقد مؤخراً أنه لا يمكن أن يحدث".

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالب شركاءه في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيادة نفقات الدفاع لتصل إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي المتفق عليها.

وتبلغ نسبة نفقات الدفاع في ألمانيا حالياً 1.26% من الناتج المحلي الإجمالي.

وذكر غابريل، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن الانتخابات التشريعية المقبلة في ألمانيا ستكون أيضاً بمثابة "تصويتاً على ما إذا كانت ألمانيا ستبقى قوة سلام أم تابعاً لهوس التسليح لدى ترامب".

تجدر الإشارة إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، يتهم وزير المالية الألماني فولفجانغ شويبله، المنتمي لحزب ميركل، بتقليص نفقات الدعم المخصصة للعاطلين لفترة طويلة عن العمل ولمراكز التوظيف في مشروع موازنة عام 2018.

وبحسب تقرير لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الإثنين، حدد شويبله في مشروع موازنة العام المقبل 4.285 مليار يورو لدعم العاطلين عن العمل وتشغيلهم، بتراجع قدره 258 مليون يورو مقارنة بالعام الجاري.

وقالت وزيرة العمل الألمانية المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أندريا ناليس، في تصريحات للصحيفة إنها تعتزم المكافحة من أجل حصول مراكز التشغيل على مخصصاتها المالية المطلوبة.