أصـدر الرئيس السوداني عمر البشير الأيام القليلة الماضية  قراراً جمهورياً يقضي بتجديد تكليف المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحافية، بالاستمرار في تصريف مهامه إلى حين تشكيل المجلس الجديد.    وقال الأمين العام للمجلس العبيد أحمد مروح في لقاء مع "مصر اليوم" إن المجلس الجديد سيتم الإعلان عنه قريباً، ربما قبل نهاية العام الحالي، وأضاف أن الجدل بشأن قانون الصحافة والمطبوعات لم يحسم بعد،  وربما يحتاج الأمر لمشاورات إضافية، مشيرا إلى أن الجدل برز في أعقاب مسودة طرحتها لجنة الإعلام في البرلمان، مؤكداً أن هناك من يرى ضرورة وضع قانون جديد، وهناك من يطالب بمعالجة مايراه نواقص وعيوب في القانون الحالي،متوقعاً أن يحٌسم الجدل في العام المقبل.    وفي سؤال لـ"مصراليوم" عن المشكلات التي تواجه العمل الصحافي في بلاده، أجاب مروح من أكبر المشكلات الحالية ارتفاع أسعار مدخلات صناعة الصحافة، الأمر الذي قاد الصحف إلى الإعلان عن زيادة  في أسعارها ليصبح سعر النسخة الواحدة 2.5 جنيه بدلا عن جنيه ونصف.  وعن أوضاع الحريات الصحافية في بلاده، قال الأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات، أوضاع الحريت لاغبار عليها رغم أنها في نظر بعض الصحافيين ليست كما ينغي، مشيرا إلى أن الصحافة  ظلت تتناول قضايا، مثل ندرة الخبز، وقضايا التقاوي الفاسدة، ولم يمنعها أحد من الخوض في مثل هذه القضايا، كما ظلت الصحافة تنتقد أداء الجهاز التنفيذي بكل حرية، ولم يمنعها أحد أو يعترض على تناولها  لذلك الأداء، مؤكداً أن الجوانب المتعلقة بحرية الصحافة محل رعاية واهتمام، مشيراً إلى أن هناك ورشة  نظمتها وزارة العدل خاصة بالجوانب المتعلقة بحرية الصحافة.   وأوضح أن عدد الصحف في بلاده يقارب الـ 40 صحيفة، مابين سياسية، ورياضية، واجتماعية، ووصف العلاقة بين المجلس واتحاد الصحافيين بالجيدة، وأنها تقوم على التنسيق في القضايا المشتركة، حيث يضم المجلس في عضويتة 8 من قيادات اتحاد الصحافيين، مؤكداً أنه لايوجد تداخل أو تعارض، فكل قرارات المجلس تتم بالتشاور مع اتحاد الصحافيين، عدا بعض المسائل المتعلقة بتقديرات كل طرف.  واختتم مروح حديثه لـ"مصر اليوم" بالإشارة إلى أن المجلس يعمل عبر عدد من اللجان بعضها يعني  بمتابعة التصديق للمؤسسات الصحافية وبتلقي الشكاوى من الجمهور أو الأفراد أو المؤسسات عما يُنشر في الصحف، وهناك لجنة خاصة ببناء القدرات الصحافية.