استشاري الأطفال الدكتور رفعت الجابري

أكد استشاري الأطفال الدكتور رفعت الجابري، أنّ الطفل لابد أن يذهب إلى الحضانة من سن الثالثة، إذ أنّ لديه طاقة كبيرة وبسبب انشغال الأب والأم في عدم الذهاب في الرحلات والنزهات؛ يشعر بالاكتئاب؛ لعدم تفريغ طاقته، ما يؤثر على نومه فيصبح غير منتظم، وعلى طعامه؛ فلا يتناول الطعام على نحو صحيح وبالتالي يؤثر سلبًا على صحته.

وأوضح الجابري، في حوار مع "مصراليوم"، "أنا أجد الكثير من الأمهات تشتكي من عدم رغبة أطفالهن في الطعام وفقدان شهيتهم وعدم انتظام نومهم والعصبية الزائدة وكل هذا علاجه الذهاب إلى الحضانة، لأنَّ في الحضانة تنمو قدراته العقلية وتفرغ كامل طاقته في شيء مفيد، كما أنّ المسؤولين في الحضانة قادرين على تقويم سلوك الأطفال؛ فيصبح أقل عنفًا وأكثر طاعة للوالدين".

وأضاف: "يجب أن نراعي طعام أطفالنا في الحضانة؛ فنقدم لهم سندوتشات صحية قادر على هضمها بسهولة حتى يستطيع أن يأكل مع أقرانه في الحضانة، مع البعد عن الطعام السريع وغير الصحي والحلويات والشيبسي الضار الذي يتم إضافة المواد الحافظة عليه".

وتابع: "يتساءل البعض ما هو الوقت المناسب كي يذهب الطفل إلى الحضانة، في الصيف أم الشتاء؟ وأنا دائما أؤيد أن يذهب الطفل في أي وقت، في الصيف أو الشتاء أو الخريف أو الربيع، فقط علينا أن نطعم أطفالنا جيدًا ضد الأمراض المنتشرة وعدم التزام التطعيمات الرئيسة فقط، واختيار الحضانة النظيفة الجيدة التهوية التي يعمل فيها متخصصون قادرون على التعامل مع الأطفال؛ لأن هناك عدد من الحضانات غير المؤهلة لتعليم الأطفال والتعامل معهم على نحو جيد".

وأشار الجابري إلى أنّ "الحضانة تعزز اللغة لدى طفلك حيث تصبح المحصلة اللغوية لطفلك في الحضانة من 900 إلى 2500 كلمة في سن من ثلاثة إلى خمسة أعوام، ويستخدم الطفل جملًا أكثر تعقيدًا وطولًا، كما تنمي الحضانة أيضًا مهاراته المعرفية عن طريق طرح الأسئلة المثيرة للتفكير، وإدخال مفردات جديدة في مجالات العلوم والفنون، إضافة إلى القصص التي تحكيها المعلمة لطفلك وللأطفال في الحضانة والغناء وغير ذلك من الأنشطة".

وشدد على أنّ الأطفال في وقت الحضانة يكونوا عرضه لمجموعة من الأمراض ومن السهل التغلب عليها، مبرزًا أنّه على الرغم من أنّ الطفل في عمر الحضانة يكون عرضة للأمراض وللعدوى؛ إلا أنّ هذا ليس سببًا لمنع الطفل من الذهاب إلى الحاضنة؛ لأنه حتمًا سيذهب إلى المدرسة والحضانة تكون تمهيدًا له.

ولفت إلى أنّه من ضمن الأمراض الشائع انتشارها "الانفلونزا"، ووارد حدوثها في الحضانة وخارج الحضانة ويتم التعامل معها إما بمضاد حيوي أو مسكن وخافض للحرارة، مبيّنًا أنّه من الشائع انتشار "التهاب الحنجرة والأذن واللوزتين"، وكل هذه الأمراض علاجها والوقاية منها؛ عبر الاهتمام بالنظافة لليدين واستخدام المناديل عند العطس وعدم مشاركة الأشياء الشخصية مع الآخرين، ومن المهم تعزيز قوة الجهاز المناعي قبل الإصابة أصلًا؛ للوقاية وبعدها للعلاج والاهتمام بمستوى الغذاء ونوعيته.