ذكرت صحيفة "لوسوار دالجيري" -(مساء الجزائر) ،  أنّ الجزائر تتجه لاستكمال عقد ضخم طموح لاستيراد أسلحة روسية، قد تصل قيمته الاجمالية إلى عشرة مليارات دولار، ومن المحتمل أن يشتمل على منظومة الدفاع الجوي S400. وأشارت الصحيفة، في خبر نشر على موقعها، الى أنّ الزيارة التي قام بها قائد أركان الجيش احمد قايد صالح إلى موسكو، الأسبوع الماضي، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى ضم المدير المركزي للعتاد اللواء علي عكروم، تشير إلى أنّ "عقوداً سبق للجيش الوطني الشعبي الجزائري أن ناقشـــها مع شركات تصنــيع روســية في الفـــترة الماضيـــة، قد تــم إبرامـها". ولفتت "لوسوار دالجيري" إلى أنّ العقد الحالي قد يصل حجمه إلى حجم اتفاق العام 2007 مع روسيا والذي قدر بسبعة مليارات دولار، أو حتى ذلك الموقع مع ألمانيا في العام 2010 والذي قدر بعشرة مليارات دولار. وأشارت  الصحيفة الى أنّ الاتفاق قد يشمل منظومة الدفاع الجوي 400S وأنظمة دفاع جوي "TOR"، مضيفة أنّه قد يضم أيضاً شراء مقاتلتين أو أربع من طراز "السوخوي سو-34" إضافة إلى ثلاث طوافات من طراز "ميل مي-28". كما أنّ طائرات من طراز "ياكوفليف ياك-130" يمكن أن تكون من بين مواد الاتفاق، إضافة إلى تزويد البلاد بمزيد من طائرات "سوخوي سو-30". وفي ما يخص القوات البحرية، فإنّ الصفقة قد تضم شراء ما يسمى بمنظومة حماية الشواطئ المضادة للسفن. أما بالنسبة للقوات البرية، فإنّ الاتفاق يشمل "دبابة قتال تي-90" ومركبات المشاة القتالية "BMPT Terminator". وتعتبر الصحيفة أنّ هذه العقود تأتي في سياق تحديث الأسطول العسكري، الذي عانى من العقوبات في عقد التسعينيات من القرن الماضي، مضيفة أنّها تأتي كرد نوعي على التهديدات الإقليمية المستجدة، الحروب في ليبيا، الإرهاب في الساحل، العدوانية المغربية، التي تشير إلى انه في وقت لم تتغير فيه الخريطة الجزائرية خلال 50 عاما من الاستقلال، فإنّ الرقعة العسكرية توسعت بشكل دراماتيكي خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.