التقى جوزيف موسكات رئيس وزراء مالطة، الدكتورة حنان عشراوي عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، في مدينة القدس المحتلة. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية أن الدكتورة حنان عشراوي اطلعت رئيس وزراء مالطة، على آخر التطورات السياسية في فلسطين، والإشكاليات والتعقيدات التي تواجه العملية التفاوضية مع الجانب الإسرائيلي والإنتهاكات الإسرائيلية على الأرض مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تدعم بشكل كبير عملية التطهير العرقي الممنهجة في مدينة القدس المحتلة، وضم الضفة الغربية أكثر من دعمها لعملية السلام والعدل. وأوضحت عشراوي أن هذه المواقف الإسرائيلية هي الأكثر تطرفاً ويمينية، حيث وضعت إسرائيل شروطاً وأحكاما مسبقة مستحيلة حول قضايا أساسية تشمل الإعتراف بيهودية إسرائيل، وتعزيز وجود قوات الإحتلال الإسرائيلي في وادي نهر الأردن، والسيطرة على الحدود الفلسطينية، والمجال الجوي والمياه الإقليمية وضم القدس، وإنكار حقوق اللاجئين الفلسطينيين. وأكدت أن هذه الشروط المسبقة تفتعلها إسرائيل بشكل متعمد لتدمير المفاوضات، وتضع الأسس للعبة إلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني. وقالت:" لقد ضمنت إسرائيل من خلال هذه السياسات والإجراءات عدم تقدم العملية التفاوضية بينما تستمر ببناء الإستيطان بشكل متسارع وتحاصر القدس ومحيطها والضفة الغربية بالحواجز العسكرية والجدران العنصرية والإستيطان". ولفتت إلى تقرير منظمة (السلام الآن) الإسرائيلية الذي يشير إلى ارتفاع وتيرة الإستيطان الى 70% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بعام 2012. وطالبت عشراوي أعضاء الأسرة الدولية بما في ذلك الإتحاد الأوروبي للعمل بشكل جماعي لإنقاذ فرص السلام قبل أن تدمرها إسرائيل وقالت "إن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، ولن يقبل أبناء شعبنا الفلسطيني بمصادرة حقوقهم وحريتهم وأرضهم".