قالت وزارة الداخلية في حكومة حماس بغزة، إنها أفرجت الآحد عن وزير الثقافة الفلسطيني السابق والمفكر الدكتور إبراهيم أبراش بعد إستدعائه للتحقيق معه حول ما قالت بأنه يمارس التحريض بإستمرار ضد الحكومة من خلال بث الأكاذيب. وإتهم إسلام شهوان الناطق بإسم داخلية غزة الدكتور أبراش بأنه يتبع لجهة سياسية تمارس التحريض، وتم إرسال استدعاء قانوني له حول تلك الأكاذيب إلا انه رفض التجاوب والمثول أمام الجهات الرسمية الحكومية. وتابع "الأبواق التي تتهجم على حكومة غزة أكبر دليل على حرية التعبير عن الرأي في غزة، وأن إبراش غادر دون الإساءة له". وأعلنت زوجة الوزير السابق أن عناصر من الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس بغزة اعتقلوا زوجها الآحد بعد أن رفض تقديم اعتذار عن كتابات انتقد فيها زيارة الشيخ يوسف القرضاوي لغزة ودولة قطر وحماس. ومن جانبه، إستنكر الإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، إقدام أجهزة حماس على اعتقال الكاتب إبراهيم أبراش من منزله في غزة. وأوضح الإتحاد، في بيان أصدره، أن أبراش هو من الكتاب والمحللين والأكاديميين المختصين بالشأن الفلسطيني. وأدان الاتحاد، في بيانه، سياسة تكميم الأفواه من خلال استدعاء المثقفين والأكاديميين والكتاب للتحقيق معهم. وإعتبر الاتحاد العام للكتاب إعتقال أبراش أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر يشكل إساءة للثقافة الفلسطينية واعتداء صارخا على حرية التعبير. وقال حزب "الشعب الفلسطيني" ذو التوجه اليساري، إن اعتقال أبراش استهانة من قبل حماس بالرأي العام، كما يمثل إصرارا منها على قمع الحريات وإسكات الرأي الآخر.