نفت وزارة الداخلية التونسية الأنباء التي ترددت في وقت سابق حول اعتقال هاكر تونسي بسبب مشاركته في الهجوم الإلكتروني على إسرائيل، فيما كذّبت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد أن تكون هددت بمقضاة كل من شارك في الهجوم المذكور. وقال الرائد محمد علي العروي الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية في تصريح إذاعي، إن الأنباء التي أشارت في وقت سابق إلى إعتقال الهاكر التونسي مروان الهيشري للتحقيق معه حول مشاركته في الهجوم الإلكتروني على إسرائيل"غير صحيحة". وكانت صحيفة تونسية أشارت في وقت سابق إلى أن الأجهزة الأمنية بمحافظة نابل(60 كيلومترا شمال شرق تونس العاصمة) "ألقت القبض على الناشط بالانترنت مروان الهيشري بمنزله للتحقيق معه على خلفية ما نُسب إليه من المشاركة في الهجوم وقرصنة مواقع إسرائيلية مع مجموعة "أنونيموس". وبالتوازي مع ذلك،كذّبت حركة النهضة الإسلامية ما نُشر على صفحة مكتبها الثقافي بشأن موقفها من الهجوم الإلكتروني على إسرائيل. ولفتت في بيان توضيحي أن البيان المذكور "مزيف ،وأن صفحة مكتبها الثقافي تعرضت للقرصنة"،علما وأن بيانا حمل توقيع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية نُشر على الصفحة المذكورة "أعلنت فيه حركة النهضة أنها ستلاحق قضائيا كل من شارك من تونس في الهجوم الإلكتروني على إسرائيل وذلك بتهمة "المساس بأمن دولة أجنبية". يُشار إلى أن العديد من الموقع الإلكترونية الإسرائيلية تعرضت أول أمس إلى هجوم كاسح شنته مجموعة "انونيموس" الدولية الناشطة في مجال قرصنة المواقع الإلكترونية. وحمل هذا الهجوم إسم"أوب إسرائيل"،وقد شارك فيه قراصنة من تونس والجزائر ولبنان ومصر وألبانيا والباكستان وفلسطين،حيث إستهدف مواقع انترنت إسرائيلية مختلفة إحتجاجا على السياسات الإسرائيلية.