قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن "الإنتخابات النيابية ستجري في موعدها في يونيو/ حزيران المقبل. وأضاف في مؤتمر صحفي عقب لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمقر الأخير شمال بيروت "إذا إتفقنا أو لم نتفق على قانون جديد (للانتخابات) وأيا كان رئيس الحكومة (الموجود وقتها) يجب أن إجراء الانتخابات". وشدد ميقاتي على وجوب أن يكون اللبنانيون يدا واحدة خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد دون إنتظار ما يحصل في سوريا. وكان رؤساء ومقررو اللجان النيابية وأعضاء هيئة مكتب المجلس النيابي من قوى الرابع عشر عقدوا اليوم اجتماعا للتداول في ما آلت إليه الأمور في ضوء قرار رئيس مجلس النواب نبيه بري الطلب إلى مقرري اللجان النيابية دعوة اللجان للإنعقاد، على الرغم من موقف قوى 14  آذار التي تمثل المعارضة والتي تقاطع أي عمل تشارك فيه الحكومة. ودعا النائب بطرس حرب الرئيس بري إلى إبعاد رئاسة المجلس عن الصراع، "لأن اتباع هذه السياسة يعرض المجلس لفقدان دوره التاريخي". وأعلن حرب أنه تقرر ارسال وفد من "14 آذار" للقاء بري من أجل توضيح وجهة نظرنا، والتشاور معه للخروج من المأزق التي اوصلتنا الحكومة اليه، مذكرا بأن قرار مقاطعة الحكومة جاء بسبب الفشل الذريع في إدارتها للبلاد وفشل المعارضة في محاسبتها ما أدى إلى حال الفلتان والإنكماش الإقتصادي، مشيرا الى ان قرار مقاطعة الحكومة حق دستوري تمارسه المعارضة ويهدف الى وضع حد لممارسات الحكومة. واعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "المشاركة في الحوار في ظل الاغتيالات وخلق التوترات الامنية غباء". وقدمت الحكومة اللبنانية لمجلس النواب مؤخراً مشروع القانون المنظم للانتخابات التشريعية اللبنانية، ويعتمد على النسبية في الانتخابات النيابية وتقسيم لبنان إلى 13 دائرة انتخابية بإجمالي 134 نائبًا منهم 6 مقاعد للبنانيي الخارج، وهو ما يرى فيه المعارضون "تكريسًا للتقسيم الطائفي والمناطقي" ويطالبون بجعل لبنان كله دائرة واحدة.