الرئيس السوداني عمر البشير

تعتبر زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى مصر، في ظل توتر العلاقات بين البلدين بشأن أزمة سد النهضة ومثلث حلايب وشلاتين، هو بمثابة وضع حجر الأساس في حل أزمة سد النهضة.ويذكرأن تشديد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحافي مع نظيره السوداني، على "حتمية" استمرار بلاده في تنفيذ اتفاقية القمة الثلاثية، هو الحل المنطقي والجذري لأزمة السد من قبل مصر.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي،  الاثنين، إنه من "الحتمي" أن تستمر مصر في العمل على تنفيذ الاتفاقية التي تم التوصل إليها خلال القمة الثلاثية بشأن سد النهضة الإثيوبي، التي عقدت في أديس أبابا.وفي حديثه في مؤتمر صحافي مع نظيره السوداني عمر البشير، أكد "السيسي" أن مصر عازمة على العمل مع الإخوة الإثيوبيين لتحقيق الشراكة دون الإضرار بأي طرف معني.

وذكرت مصادرصحافية  أن "البشير" وصل القاهرة  الاثنين، في زيارة ليوم واحد، وذلك لمناقشة التعاون المتبادل مع نظيره المصري.وفي  يناير/ كانون الثاني الماضي، عقدت قمة ثلاثية في أديس أبابا، حضرها "السيسى" والبشير ورئيس الوزراء الإثيوبي السابق، هيلي ماريام دي سالجان، واتفقا خلالها على الانتهاء من الدراسات الفنية ذات الصلة بشأن السد في غضون شهر.

كما اتفقوا على عقد اجتماع آخر في 24 و25 فبراير/شباط في الخرطوم، بمشاركة وزراء الخارجية ووزراء المياه ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة، لكن هذا الاجتماع أجِّل بعد استقالة "دي سالجان" من منصبه في 15 فبراير/ شباط الماضي.وقال الرئيس السيسى للصحافيين في المؤتمر "ناقشنا القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين والتنسيق الثنائي إلى أعلى مستوى".وشدد على أهمية الأمن القومي وعقد اجتماعات منتظمة للجنة العليا المشتركة في مصر والسودان، موضحًا "هذه الاجتماعات ستعقد سنويًا لتأمين وتعزيز مصالح البلدين".

لذا من المقرر عقد الاجتماع المقبل في وقت لاحق من هذا العام في العاصمة السودانية.علاوة على ذلك، ناقش "السيسي" و"البشير" تعزيز العلاقات الثنائية وتعظيم التعاون الاقتصادي وخدمة المصالح المشتركة لبلدانهما، خاصة في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية، كما شدد على ضرورة "تفعيل" قنوات الاتصال بين البلدين.

ويذكر أن هذه أول زيارة يقوم بها الرئيس السوداني، عمر البشير، لمصر منذ أكتوبر/تشرين أول 2016، ويأتي ذلك بعد استدعاء سفير بلاده من القاهرة في فبراير/ شباط بسبب تصاعد التوتر بين الحكومتين.