دولة الكويت والمملكة المتحدة

وقعت دولة الكويت والمملكة المتحدة، يوم الأربعاء، على خطة عمل لجنة التوجيه المشتركة للأشهر الستة المقبلة، والهادفة إلى تفعيل جميع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" في خبر اليوم، أن التوقيع جاء على خطة العمل عقب اختتام أعمال الاجتماع العاشر لمجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية.

ووقع عن الجانب الكويتي، نائب وزير الخارجية خالد الجار الله، في حين وقع عن الجانب البريطاني وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط، أليستر بيرت.

وجرى خلال الاجتماع الذي حضره أيضا ممثلو عدد كبير من الوزارات والهيئات الرسمية من البلدين، بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، والارتقاء به إلى مستويات تليق بالعلاقة المتميزة التي تجمع البلدين.

وأكد الجانبان، في بيان مشترك عقب الاجتماع، استعدادهما لتطوير أوجه التعاون الثنائي، وبحث سبل تذليل العقبات أن وجدت، وشددا على أهمية استمرار الزيارات المتبادلة، والعمل على تفعيل كل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، ومواصلة تعزيز التعاون في المجال السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والتنموي والتعليمي والبحثي، إضافة إلى مجال الأمن الإلكتروني.

كما شددا على أهمية تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، من خلال تشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية والمجدية، بالإضافة إلى العمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتبادل المشاركة في المعارض الدولية التي تنظم في كلا البلدين.

وأبدى الجانب الكويتي رغبته في الاستفادة من الخبرات البريطانية في مجال إعداد السياسة المالية العامة والميزانيات، إلى جانب الرغبة في التعاون بمجال تدريب وتأهيل وتطوير الكوادر القيادية في الكويت، وعلى التخطيط الاستراتيجي، فضلا عن الاستفادة من الخبرة البريطانية في برامج التخصيص.

وفي المجال العسكري، أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون القائم في هذا المجال الحيوي، والتنسيق المتواصل بين الجانبين لا سيما على صعيد تأهيل وتجهيز الجيش الكويتي بالمعدات والتجهيزات العسكرية البريطانية المتطورة.

وعلى الصعيد الأمني، واصل الجانبان التباحث في التعاون القائم بين الجهات الأمنية في كلا البلدين بمجالات الهجرة وأمن الطيران ومكافحة الإرهاب، إذ تم استعراض سبل الاستفادة من الخبرة البريطانية في تلك المجالات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها.

واتفق الجانبان في هذا السياق، على توثيق التعاون في مجال الأمن الإلكتروني، من خلال مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بعد الاجتماع، وبحث كيفية تقديم الدعم اللازم لدولة الكويت في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لأمن المعلومات.

وعلى صعيد التعاون في المجالات الأكاديمية والعلمية، اتفق الطرفان على تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات العلمية المختلفة، مع بحث تقديم التسهيلات اللازمة للطلبة الكويتيين الدارسين في بريطانيا، وإمكانية زيادة المقاعد المخصصة للابتعاث إلى بريطانيا.

وأكد الجانبان في هذا الصدد أهمية الاستمرار في التعاون القائم بين أجهزة الاعتماد الأكاديمي في كلا البلدين من خلال دعم مشروع الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي، وضمان جودة التعليم في قياس جودة البرامج الأكاديمية.

واتفقا على التعاون في المجال البحثي من خلال إقامة ورش عمل في المواضيع محل الاهتمام المشترك كمعالجة مياه الصرف الصحي وبرامج كفاءة استخدام الطاقة.

وفي المجال الصحي، شدد الطرفان على أهمية التعاون في مجال إدارة المرافق الصحية بالكويت، وإقامة البرامج التدريبية المتخصصة لا سيما بالتخصصات الطبية محل الاهتمام من قبل دولة الكويت، والمتعلقة بالوقاية والصحة العامة وطب العائلة.
وأكد البيان في هذا السياق على أهمية تقديم التسهيلات اللازمة للمرضى الكويتيين ومرافقيهم الذين يتلقون العلاج في المستشفيات البريطانية.

وعلى صعيد التعاون الثقافي، أبدى الجانب الكويتي الرغبة بالاستفادة من الخبرات البريطانية في تنظيم المعارض الفنية والكوادر إلى جانب تبادل المشاركات الفنية.

وحول الأوضاع الإقليمية والدولية شدد الطرفان على أهمية مواصلة التنسيق المشترك وتبادل وجهات النظر حيال القضايا التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، والدفع نحو إيجاد تسوية سلمية لمختلف النزاعات الدائرة في المنطقة.

ودعا الجانبان من جهة أخرى إلى مواصلة مكافحة جميع اشكال الإرهاب والتطرف مشددين على أهمية التصدي لجميع المساعي الرامية إلى تقويض الأمن والسلم الدوليين وترويع الأبرياء.

كما اتفق الجانبان في ختام الاجتماع على عقد الاجتماع المقبل لمجموعة التوجيه المشتركة في دولة الكويت بعد ستة أشهر.