قرار إيقاف الصلوات والقداسات بكنيسة العذراء

أعلن القمص برنابا اسحق إسكندر، وكيل مطرانية مغاغة والعدوة، إيقاف الصلوات والقداسات بكنيسة العذراء بقرية دير الجرنوس التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، بسبب ما قال إنه مغالطات واتهامات سقط فيها بعض الشباب القبطي بالشكاوى المكتوبة الموجهة إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أو بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووجهوها ضد المطرانية والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، والذين وصفهم بالخارجون عن البنوة والتفاهم أو معرفة حدود المسئولية.

وأشار القمص إلى أن المشكلة ظهرت عام 2017، حينما طالب أهالي شهداء حادث طريق الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، الذين راحوا جراء هجوم إرهابي على سياراتهم، بتخليذ ذكرى ابنائهم ونقل رفاتهم إلى الكنيسة أو المزار بذات القرية، وهو ما وعد به الأنبا أغاثون، إلا أن رهبان من دير الأنبا صموئيل احضروا سبعة أنابيب طالبين من أهالي الشهداء بالقرية نقل رفات أبنائهم إلى الدير، وقام بعدها بمنع بناء مزار بالكنيسة للشهداء وهدم ما يتم بنائه وذلك على مدار 21 يوما، والتعدي بالأيدي على سكرتير المطرانية القمص أبانوب شحاته ومهندس المطرانية المشرف على البناء، وبعد اعتذار كبار العائلات بالقرية سامح الأنبا أغاثون الشباب المحرضين، وتم بناء المزار ونقل الرفات إليه في مايو الماضي بحضور أسقف الإيبارشية وأسقفي دير مواس، والمنيا، وتم انتداب كاهن للخدمة بالقرية، إلا أن لجنة الكنيسة وبعض الخدام اعترضوا وطالبوا الكاهن بعدم الخدمة في الكنيسة وتجمهروا أثناء قداس ذكرى الشهداء واغلقوا أبواب الكنيسة، وتعدوا بالضرب على القس اسطفانوس اسحق كاهن كنيسة العذراء بقرية بنىواللمس، والقس فيلبس صبحي كاهن كنيسة الشهيد اسطفانوس بقرية المداور، وتهديد عمال المطرانية، وآخرين.

وأضاف وكيل المطرانية، أن الأنبا أغاثون قرر يوم 26 مايو الماضي بحل اللجنة الكنيسة والاستغناء عن بعض الخدام الذين أخطاوا وتعدوا، إلا أن هؤلاء "قاموا بكتابة شكوى كيدية لا صحة لكل ما جاء بها ورفعوها إلى البابا وحولها البابا إلى الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح الذي خاطب الأنبا أغاثون بالمشكلة ورد عليه بمذكرة مكتوبة ووضح حقيقة المشكلة.

وتابع وكيل المطرانية، في بيان له: "علمنا مع بعض كبار القرية والكهنة بعقد أعضاء اللجنة الكنسية السابقة والخدام، اجتماعات سرية وعلنية لافشال عيد العذراء والسيطرة على الكنيسة، وأن الأنبا أغاثون كلفه هو وعضو باللجنة المالية العامة وعمدة القرية بالجلوس والتفاهم معهم وعدم تكرار المشكلة والتعدي على الكنيسة واختصاصات المسئولين إلا أنهم قاموا بالامس -20 أغسطس- بالتجمهر داخل الكنيسة واغلاق ابوابها ومنع الشعائر الدينية بها، وبعد محاولات مضنية تم فتح باب الكنيسة بالقوة وتم صلاة القداس بها في وجود مسئولين من الأمن، وتم الجلوس مع المتجمهرين للتفاهم إلا انهم استمروا في عنادهم وتحديهم لكل ما هو شرعي، وهو ما دفع المطرانية لتقديم بلاغ رسمي لافشال وتوقيف مخططهم الضار بالكنيسة وسمعتها".

وقال القمص برنابا: "إنه في حالة رجوع هؤلاء عن طريقهم الخاطي ستتنازل المطرانية عن البلاغ وتسامحهم لانهم في النهاية أولادها، وأنه لذلك اتخذت المطرانية قرار آخر لعدم اعطاء هؤلاء الخارجين شرعية بايقاف الصلوات والقداسات إلى حين الجلوس مع كبار القرية لرد أبنائهم عن سلوكهم الخاطئ ومعرفة كل واحد منهم حدوده، إلا أن الكهنة غير موقوفين عن الصلاة أو التناول".

وأكد وكيل المطرانية، إن كنيسة السيدة العذراء بقرية الجرنوس لها نظام مالي دقيق وحساباتهم مسجلة بالمطرانية التي لا تاخذ من اى كنيسة ماديات بل تعطي الكنائس الفقيرة والمحتاجة