حركة "كفاية"

شنَّت حركة "كفاية" هجومًا حادًا ولاذعًا على مؤسس حركة "6 إبريل" أحمد ماهر، بسبب إرساله لما اعتبرته رسالة تحريضية وصفتها بالمقيتة ضد مصر وشعبها، مؤكدة أن الاستعانة بالخارج واستدعاء أعداء الوطن للتدخل في الشأن المصري يتناقض مع أحد الأهداف الرئيسية لثورة 25 لمناداتها بالاستقلال الوطني. وأكّدَت الحركة في بيان صدر عن لجنة الشباب فيها، الإثنين: "إننا نقول لمن ادعى تعلمه لممارسة حق التظاهر من المدعو أحمد ماهر، أننا تعلمناه وانتزعناه في مواجهة دولة مبارك البوليسية بفضل تضحيات ونضال رموز الحركة الوطنية، أمثال أحمد عبدالله رزة وبهاء شعبان وعبدالوهاب المسيري وشاهندة مقلد وعبدالحليم قنديل وآخرين كثر، تعلمنا منهم أيضًا أن الوطن لن يستعيد عافيته إلا بمواجهة وإسقاط المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، وأن نرفض الاستعانة بالخارج، وألا نقبل دعمه بجميع أشكاله للقضية الوطنية ولنضال شعبنا الحر في مواجهة أنظمة كامب ديفيد"، حسب ما قالت في البيان. وأوضح البيان "نهيب بوسائل الإعلام تحري الدقة وعدم المساهمة في إقرار بطولات زائفة في قضية أحمد ماهر، لكونها لم تكن خرقًا لقانون التظاهر (الذي نرفضه ونطالب بوقفه ووقف آثاره التي ترتبت عليه وأهمها الإفراج الفوري عن المحتجزين من شباب ثورتي 25يناير و30 يونيو"، بتهمة ممارسة حقهم الدستوري والمشروع في التظاهر السلمي)، وإنما كانت قضية ماهر والتهم التي حوكم بسببها ووردت في حيثياتها وحيثيات حكمها هي البلطجة والتحريض على اقتحام محكمة عابدين بالقوة لإرهاب رجال النيابة العامة في أثناء التحقيق معه، كشكل من أشكال استعراض القوة المجرم قانونًا". وناشدت "كفاية" أعضاء حركة "6 إبريل" الانسحاب منها والاستمرار في العمل الوطني والثوري بعيدًا عن لافتاتها مستقلين، واصفة إياها بكونها أصبحت "سيئة السمعة" بسبب ممارسات ومواقف مؤسسها، على حد وصفها، معلنة ترحيبها بانضمام أي منهم لحركة "كفاية" بشرط "ألا يكون قد تورط في تلقي أية تمويلات خارجية أو الانضمام لمراكز منظمات المجتمع المدني المشبوه، وألا يكون من المحسوبين ولو بالتعاطف مع نظامي المخلوع مبارك وعصابته أو الرئيس السابق مرسي وجماعته". واختتمت الحركة بيانها مجددة احترامها لإرادة الشعب المصري ولاختياراته، والرهان على الشعب وإرادته الواعية وقدرته على تحقيق أهداف الثورة. وكان مؤسس الحركة أحمد ماهر دعا في بيان له بعض الدول، إلى التدخل في شؤون مصر.