بيّن الناشط السياسي النوبي سمير العربي أنَّ أهالي النّوبة عانوا من تجاهل الدولة، وما يهمهم هو تطبيق البرامج الانتخابيّة، لاسيما أنَّ كلا المرشحين للرئاسة شخصيات وطنية تحب مصر، لافتاً إلى أنَّ السيسي لم يتحدث عن مشاكل النوبة، ومعربًا عن ثقته في أنّه قادر على تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد، وتفعيل مواد الدستور الجديد، وإعادة النوبيّين المهجرين إلى موطنهم. واتّهم العربي الإعلام المصري بـ"تشويه النوبيّين، عبر اتّهامهم بالخيانة، والرغبة في الانفصال"، مشيرًا إلى أنَّ "مشاكل النوبيين لا تدخل في الثقافة العامة للدولة"، ومشدّدًا على "ضرورة ترجمة كلام مرشحي الرئاسة عن النوبة إلى آليات محدّدة، بغية حلِّ مشاكلهم". وطالب العربي الرئيس المقبل بـ"الاعتذار لأهالي النوبة عن التشويه المتعمد الذي يتعرضون له من طرف وسائل الإعلام المختلفة، والعمل سريعًا على حل مشكلتهم في العودة"، مبيّنًا أنَّ "النوبيين لهم حق في تدويل قضيتهم، لكنهم يرفضون هذا، لأنهم مصريون لا يستقوون بالخارج"، وموضحاً أنَّ "النوبيّين لن يتنازلوا عن حق العودة إلى قراهم وأراضيهم الأصليّة". وأوضح العربي أنَّ "أهالي النوبة يريدون العودة إلى جزء من الأراضي المحيطة بالسد العالي، وليس كلها، حتى يتركوا بقية الأرض للاستثمارات، بغية توفير فرص عمل للشباب"، لافتاً إلى أنَّ "بعض النوبيين في الخارج يحاولون استغلال القضية النوبية، بغية تحقيق مصالح شخصية، ويتحدثون عن انفصال النوبة، لتنفيذ أجندات خارجية يعملون لصالحها، لكن النوبيّين المتواجدين في مصر يرفضون هذه الفكرة شكلاً وموضوعاً". وأضاف أنَّ "المناطق الحدوديّة مهمشة بصورة كبيرة، وقد تتحول إلى قنابل موقوتة، قد تنفجر في وجه الجميع، حال الاستمرار في التهميش المتعمّد"، موضحاً أنَّ "الهدوء الحذر يسود أسوان وفقًا للهدنة التي تم عقدها بين قبيلتي (الهلايلة) و(الدابودية)"، مشيراً إلى أنَّ "بني هلال دفعوا لافتعال أزمة في أسوان".