اعتبرت النائب السابق لرئيس المحكمة الدستوريّة العليا المُستشارة تهاني الجبالي، أن موقف حزب "النور" أثناء ثورة 30 حزيران/يونيو والمرحلة الأخيرة، عكس نضجه الوطنيّ من خلال بياناته. وأشارت الجبالي، إلى بيان الدكتور ياسر برهامي، الذي أكد فيه أن "حكم (الإخوان) لم يُعبّر عن صحيح الإسلام، وأن الدستور المصريّ الجديد تضمّن مواد لحماية الشريعة الإسلاميّة لم يتضمنها دستور 2012"، مضيفة أن "حزب (النور) والجناح السلفيّ المُمثل له، قد يكون مُتشدّدًا دينيًا، ولكن ليس له امتداد خارج الوطن أو خارج العقيدة الوطنيّة مثل تنظيم (الإخوان)، كما لا يوجد له تنظيم دوليّ أو مرشد في الخارج يُصدر له الأوامر، وأن التشدّد الدينيّ يعكس اللاوطنيّة، ويمكن معالجته بالحوار والمرجعية الدينية الواحدة، وتبني أراءًا أكثر وسطية واعتدالاً. وأكدت المستشارة تهاني، على ضرورة أن يكون هناك تسامح بين التيارات كافة، ولكن الوطنيّة هي التي لن نعذر فيها أحد، وأن يجري حوار مع قادة حزب "النور" يشأن ضرورة احترام النشيد الوطنيّ أو القسم.