القاهرة – محمد الدوي
تدعو مؤسسة "عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان" الأحزاب و الأطراف السياسية والدينية والمجتمعية في مصر كافة إلى احترام معايير الدولة المدنية وسيادة القانون في مصر حتى لا تظل الدولة المصرية في حالة اضطراب وانقسام ومواجهات للعنف والإرهاب.
وتطالب حكومة الدكتور حازم الببلاوي بالإسراع في تنفيذ برامج العدالة الانتقالية التي تشمل المصارحة والمحاسبة والقصاص والمصالحة المجتمعية للتخفيف من حدة الانقسام الحالية داخل المجتمع المصري.
وتدعو مؤسسة إلى حل جماعة الاخوان المسلمين واعتبارها من الجماعات الإرهابية وحل 15 حزبا تم تأسيسهم في مصر على أساس ديني وقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتركيا وسحب السفيرين المصريين بهما لتدخلهما بالشأن المصري.
وترى المؤسسة أن قرار فض الاعتصام برابعة والنهضة تم بقرار من الشعب المصري وبتفويض من الإرادة الشعبية للجيش والشرطة في 26 تموز/يوليو الماضي.
وشدد رئيس مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان يوسف عبدالخالق على دعوة القوى السياسية والحزبية والشبابية إلى تبنى خطة وطنية للنهوض بالمجتمع المصري في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة حتى تكون داعمة للتحول الديمقراطي والتنمية وعدم الاستمرار في مواجهات مع التيارات الدينية حتى لا تظل مصر في حالة عدم استقرار سياسي وديمقراطي، وطالب بضرورة تقييم إجراءات فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتحقيق فيها للتأكد من الإجراءات كافة التي اتخذت والمعلومات التي تحاول جماعة الإخوان المسلمين ووسائل الإعلام ترويجها والتضارب في أرقام الضحايا والمصابين التي تنشرها الأجهزة الرسمية وجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح الخبير الإعلامي والحقوقي المشرف على مرصد الحريات في مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان عماد حجاب ضرورة قيام الدولة المصرية بمراجعة ترخيص قناة الجزيرة بعد أن أهملت عمدا إتباع معايير الأداء الإعلامي الدولية في تغطية أحداث رابعة العدوية والنهضة وقامت بدور سياسي وليس مهني ضد المجتمع المصري منذ ثورة 30 حزيران/يونيو حتى الان لصالح جماعة الإخوان المسلمين ضد باقي فئات المجتمع المصري.
وأضاف أن عمليات الرصد لأداء القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية المصرية وجود تطور نسبي بسيط في أداء شاشة التلفزيون المصري في القنوات الأولى والمصرية والثانية الفضائية والنيل الإخبارية في نقل الصورة والأحداث والأخبار الرسمية عن إجراءات فض الاعتصام وأعداد الضحايا وفرض حالة الطوارئ مما يؤهل التلفزيون المصري مستقبلا لجذب المشاهدين الذين انصرفوا عنه خلال الفترة الماضية.
وقال أن قناة أون تى فى On tv ظلت المصدر الرئيسى للصورة في القنوات الإخبارية الدولية كافة التي حرصت على بث ما تقدمه القناة من لقطات وصور، بينما تنافست قنوات الحياة والتحرير و CBC الفضائية كمصدر رئيسي للأخبار والمعلومات للمواطنين والرأي العام في مصر من خلال وجود شبكة كبيرة من المراسلين المدنيين لها والإجراءات الهاتفية التي تجريها مع الخبراء والمختصين وقادة الرأي العام والسياسيين وجاءت في مقدمة القنوات التي اهتم بها المواطن المصري في معرفة الأحداث، في حين جاءت قناة دريم في مقدمة القنوات الفضائية التي اهتمت بالتحليل لاستعانتها بمجموعة كبيرة من الكفاءات والخبرات والاتصالات الهاتفية مع عدد من الأكاديمين في مراكز البحوث واجهزة الدولة والخبرات الأمنية، يليها قناة المحور وتميزت تلك القنوات بوجود مراسلين ومصورين لها في أماكن الأحداث للمتابعة الحية بالإجراءات كافة التي تمت في فض الاعتصام، بينما لجأت قناة الفراعين لإذاعة الأغانى الوطنية وصور لمظاهرات 30حزيران/يونيو و 26 تموز/يوليو لتقوية الروح المعنوية للشعب المصري الذي تعرض الأربعاء لحالة من الخوف والتوتر بسبب البيانات الإعلامية المتضاربة.
وقال الخبير الإعلامي والحقوقي حجاب إن قناة BBCالفضائية العربية جاءت في مقدمة القنوات الأجنبية الأكثر التزاما بالمعايير الإعلامية في التوازن فيما تقدمه من بيانات ومعلومات يليها قناة france24 الفضائية العربية والتي وقعت في أخطاء عدة منها عدم إتاحة الفرصة للمصادر الإخبارية التي تجري اتصالات تليفونية بها لشرح وجهة نظرها وهو ما حدث مع الدكتور علاء الأسواني، وقعت قناة الحرة في أخطاء التحيز وعدم الحياد و الانحياز النسبي لجماعة الإخوان المسلمين في تغطية أحداث فض الاعتصام بطريقة انتقائية في اختيار الصورة لتدعيم وجهة نظرها، وجاءت قناة العربية في مقدمة القنوات الإقليمية في المنطقة العربية التي راعت المصلحة العليا لمصر والتوازن في الأداء الإعلامي بمعايير الأداء الإعلامي دون محاولة لأداء دور سياسي واعتمدت في نقل الصورة على قناة On tv والاتصال بمراسليها الميدانيين.
وقال إن الموقع الإلكتروني لليوم السابع ثم الموقع الإلكتروني لصدى البلد ثم الموقع الإلكتروني لبوابة الأهرام كانوا على الترتيب أفضل المواقع الإلكترونية في متابعة الأحداث وتنافسوا في سرعة نشر أخبار فض الاعتصام غير السلمي التي نظمته جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المنتمية لها في رابعة العدوية وميدان النهضة في القاهرة.
وأشار إلى حدوث نشاط كبير لمستخدمي تويتر واليوتيوب في نشر الأخبار والآراء والصور أكثر من استخدام الفيس بوك ولم تعتمد عليهم وسائل الإعلام الفضائية في التغطية الإعلامية بصورة ملحوظة هذه المرة نظرا لقيام القنوات الفضائية بدور أكبر واهتمام المواطنين والرأي العام في متابعة القنوات الفضائية.