الدكتور أحمد كريمة

نظّم منتدى التآلف للوعي الإسلامي، الأربعاء، "مؤتمر الإخاء الإسلامي والديني" والذي يدعو إلى التقارب الديني والمذهبي، بحضور أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، ومدير معهد الكتاب المقدس القمص عبد المسيح بسيط ، ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل.

واكد رئيس مؤسسة التآلف بين الناس، أن الهدف من المؤتمر هو تحريم الطائفية المذهبية لتداعياتها السلبية على كيان المجتمع، والأصل في التحريم قول الله عز وجل "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء". ودعا الدكتور أحمد كريمة، في كلمته، إلى التقارب بين أبناء الدين الواحد، وكذلك مع أبناء الديانات الأخرى، مشيدًا بدور الأزهر في نشر الإسلام الوسطي بعيدًا عن النعرات الطائفية، مضيفًا أن كثير من علماء الشيعة لا يقبلون النيل من الصحابة وأمهات المؤمنين.

ودعا إلى فريضة توقير صدر الأمة من آل البيت النبوي المحمدي كلهم رضى الله عنهم، والصحابة رضى الله عنهم جميعًا، والأصل فيه قول الله: "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبوعهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه". وأشار إلى أنه تلقى 22 فتوى من مرجعيات طهران ولبنان والعراق تحرم سب الصحابة وأمهات المؤمنين، وتبرأهم من الذين يقومون بذلك.

وأضاف القمس عبد المسيح بسيط، أن المواطنة في خطر بمصر، وأن القيادات الدينية الإسلامية مشغولة عنها، لافتًا إلى أن وزير الأوقاف مختار جمعة، مشغول بالخطبة المكتوبة وتارك المناطق المشتعلة، وفي المقابل بيت العائلة التابع للأزهر والكنيسة أصبح خيال مآتة " في إشارة إلى عدم جدواه.

وأوضح جبرائيل ميخائيل، قائلًا إن الإرهاب يحاول أن يغير صحيح الدين، ويتعمد تشويه أقوال علماء الدين فالمتطرفون يسعون لاستبدال الدولة بمفهوم الخلافة، وبدلًا من أن يوجهوا أسلحتهم نحو العدو الحقيقي بدأوا في قتل رجال الجيش والشرطة والمواطنين العزل. وأضاف النائب اللواء سعد الجمال، أنه سيتبنى في البرلمان مسألة التقريب بين المذاهب، وسيعمل على تنفيذ الآليات من خلال دعوته لأعضاء البرلمان للمشاركة في هذا الأمر. 

وفي ختام المؤتمر، تلا الدكتور كريمة توصيات المؤتمر 28 توصية، والتي تدعو في مجملها إلى التقريب المذهبي والديني وسبل تحقيق هذا التقارب والإقرار بحق البشر في الاختلاف، وحق أهل الكتاب في ممارسة شعائرهم الدينية.