محكمة الأسرة

قضت محكمة الأسرة بزنانيري، بتطليق زوجة ثلاثينية، من زوجها، بعد نحو 12 عامًا من الزواج، بعدما تبين قيامه بالتعدي عليها بالضرب لسنوات بسبب وبدون. وروت الزوجة قصتها قائلة " تزوجت منذ 12عامًا تقريبا، وأنجبت من زوجي طفلة، وطوال فترة زواجي كان زوجي يتعدى علي بالضرب، بسبب وبدون سبب، ويتعمد سبي أمام الناس وتوجيه الإهانات لي، وتركت له المنزل أكثر من مرة، وكنت أعود مجددا إلى البيت بهد وساطات من الأسرتين، وطلبت منه الكف عن ضربي وسبي، لكن كثيرا ما يعود إلى ضربي مجددا ".

واعتبرت الزوجة، أن صمتها نحو 12 سنة، على قيام شريك حياتها بتكرار ضربها وسبها وإهانتها، جاء للحفاظ على الأسرة وخوفا من الطلاق الذي يدفع المجتمع للنظر إليها نظرة دونية، فضلا عن رغبتها في تربية طفلتها مع ابيها، لكن الطفلة نفسها بدأت تتأثر نفسيا بقيام والدها بضرب أمها أمامها، وكانت الضرب أمامها كالقشة التي قصمت ظهر البعير.

وقررت الزوجة الثلاثينية اللجوء إلى محكمة الأسرة، بعد تكرار وقائع التعدي عليها في الآونة الأخيرة، وطلبت تسوية أمام مكتب المنازعات الأسرية، لتطليقها للضرر،لكنهم أعضاء المكتب فشلوا في حل النزاعات بصفة ودية، وتم تحريك الدعوى أمام المحكمة.

واطلعت المحكمة على المستندات المقدمة من الزوجة واستمعت إلى عدد من الشهود،  الذين أكدوا في أقوالهم، إساءة معاشرة زوج المدعية لها وقيامه بالتعدى عليها بالقول والفعل أمام الناس واستحالة دوام العشرة بينهما، فقضت بتطليق المدعية طلقة بائنة للضرر مع إلزام المدعى عليه بالمصروفات وأتعاب المحاماة