دان حزب "الإنسان المصري" في بيان صحافي، صباح السبت، الطريقة غير الأدمية التي تعاملت بها الشرطة، مع المواطنة المعتقلة، دهب حمدي عبدالعال، والتي وضعت طفلها الخميس، وهي ترتدي "الكلابشات". وأضاف البيان، أنه "إذا غابت العدالة اختل ميزان الكون, وإذا غاب ألف باء الإنسانية والرحمة وحقوق الإنسان، فإننا نكون إزاء حالة تحتاج إلى علاج نفساني، عبر عزلها عن التعامل مع بني البشر أولًا، ثم محاولة إفهامها معنى أن يكون أمامك شابة في عمر الزهور، وتحمل في بطنها إنسانًا على وشك النزول إلى بلادنا، ويحتاج إلى حد أدني من التعامل الآدمي في أول لحظات قدومه إلى عالمنا". واستطرد، "دهب حمدي عبد العال، لا تُغْنِي الكلمات كثيرًا عما حدث لكِ ولوليدك, ولكن صمودك، وإرادة الحياة بداخلك، تجعلنا نخجل كثيرًا من أنفسنا، ومن فعل بعض بني جلدتنا، الذين أأتمناهم على أمننا؛ لكننا فخورون بوجودك بيننا، ونستمد منك أملًا جديدًا يُؤكِّد صحة ما ذهبنا إليه دومًا في حزب "الإنسان المصري"، وهو أن شعب مبارك مات, فمن يحاول إحياء زبانيته معدومي الإنسانية". واستكمل الحزب البيان، بـ"إدانة أعمال العنف والقتل والتطهير العرقي ضد مسلمي أفريقيا الوسطى، الذين يقدرون بنحو 15% من السكان، ويمثلون ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية". وأكَّد الحزب، أن "السكوت على أعمال العنف الهمجية والوحشية تجاه مسلمي هذا البلد غير مقبولة على الإطلاق"، داعيًا مشيخة الأزهر الشريف إلى "قيادة حملة تبرعات لمسلمي أفريقيا الوسطى كأقل شيء يمكن أن تُقدِّمه مصر إليهم". ودعا الحزب، الرئاسة المصرية إلى "التحرك سريعًا لتوفير مساعدات لهؤلاء الضحايا من المسلمين، الذين بلغوا بحسب الأمم المتحدة 1.3 مليون إنسان، يحتاجون إلى مساعدات غذائية فورية، إلى جانب بحث إمكانية مشاركة مصر بقوات عسكرية تعمل كملاذات آمنة لتوفير الأمن للعاملين في مجال إغاثة هؤلاء الضحايا باعتبار هذا جزء من واجب مصر الإنساني، ومدخل جاد لعودة مصر إلى دورها ومكانتها في القارة الأفريقية".