القاهرة ـ محمد الدوي
قال المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أبو العز الحريري، إن المقارنة بين مرشح للرئاسة وآخر لا تكتمل إلا بمعرفة جميع المرشحين في السباق والتعرف على السيرة الذاتية لكل مرشح وبرنامجه الانتخابي، ووقتها سيتم الحكم على أنه الأوفر حظا للفوز بالرئاسة.
وفي ما يخص المقارنة بين المشير السيسي وحمدين صباحي قال الحريري انه ليس هناك مجال للمقارنة على الإطلاق لأننا بصدد حالة تفويض للمرة الخامسة للجيش المصري بتولي زمام الأمور، مشيرا الى ان هذه ليست انتخابات رئاسية بالمعنى الحقيقي كما يتصور البعض.
وأضاف أبو العز أن ارهاب "الإخوان" ومحاولة تفكيك الدولة والجيش المصري هي التى دفعت الشعب للاستنجاد بالجيش على عكس ما كان عليه الوضع السيئ بين الشعب والمجلس العسكري بقيادة طنطاوي.
وأوضح أن المشير السيسي كونه ينتمي للمؤسسة العسكرية وكونه وزير الدفاع المصري في توقيت قام خلاله الإخوان بمحاولة بيع الدولة المصرية فتشبث به الشعب بصفته المنقذ، أما حمدين ليس ذنبه انه لا ينتمي للقوات المسلحة أو يسانده الجيش؛ ولذا أقول السيسي لا يقارن بمرشح عادي.
وهاجم ابو العز الحريرى في تصريحات صحافية مبادرة الدكتور حسن نافعة المتعلقة بالمصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين" قائلا: إن "الهدف منها هي المصالحة مع من يتبنون فكر الإرهاب ويمارسون القتل والتخريب وهذا لا يجوز".
ونفى أن تستطيع لجنة الحكماء التي يطرحها الدكتور حسن نافعة تحقيق أية مصالحة مع الإخوان ، منتقداً اللجنة التي تضم العوا وهويدي والبشري معتبراً أنهم جزءاً وسبباً في ما يحدث الآن بشكل غير مباشر مشيراً أن المستشار طارق البشري - بالتعديلات الدستورية التى اجراها - كان سببا فى الكارثة التى نعيشها مع الإخوان.
ورفض المصالحة بشكل قطعي معتبرا أن الشعب قال كلمته ورفض أي مبادرة للمصالحة ، مؤكدا انه لم يتم منع اي أحد لم يتورط فى الدم من ممارسة نشاطه السياسي