أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة أن التكفير الموجود حاليا هو تكفير سياسي وليس ديني، ومن يكفرون الناس حاليا ليس لديهم أي ثقافة علمية أو شرعية، مشيرا إلى أن التكفير وسيلة يلجأ لها المضللون لاستباحه دماء وأموال المخالفين. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس في ديوان عام الوزارة لعرض خطة الأوقاف الدعوية في الفترة المقبلة. وأوضح جمعة أن الإخوان لم يحسنوا تربية كوادرهم علميا، ولما فقدوا السلطة بدأ بعض شبابهم في التكفير السياسي، كماأن خروج الإخوان من السلطة ارتبط بالتقية والكذب وتكفير المخالفين، مؤكدا أن حصر الإسلام في أي حزب أو جماعة أمر في منتهي الخطورة. وأشار وزير الأوقاف إلى أن جميع القوافل الدعوية تتم علي نفقة الأزهر وبرعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، موضحا أن هناك خطة لتطوير هذه القوافل وأن تكون في جميع المحافظات أسبوعيا. وشدد الوزير علي أن جميع القيادات بالأوقاف لا ينتمون إلى أي تيارات سياسية، وأن الأوقاف تدار من خلال وزيرها والقيادات الدعوية والإدارية، ولا يتدخل أحد إطلاقا في توجيه أو وضع السياسة الدعوية للأوقاف، لأننا نعي مسئوليتنا الشرعية والوطنية، ونقدر المرحلة التي تمر بها البلاد حاليا، وواجبنا الشرعي والوطني يحتم علينا أن ننحاز إلي جانب بناء الدولة في مواجهة العنف والفوضى. وأضاف جمعة أنه سيتم الانتهاء الأسبوع القادم من قاعدة البيانات الخاصة بالدعاة، وسيتم إرسال هذه القاعدة لوزارة المالية للبدء في اتخاذ إجراءات الكادر، كذلك فهناك الكثير من الإجراءات الخاصة بإصلاح اللوائح الإدارية والمالية بالوزارة، مؤكدا أن زمن التلاعب بها قد ولى.