القاهرة ـ أشرف لاشين
اعتبر رئيس حزب "السلام الديمقراطيّ" المُنسّق العام لأحزاب "تيار الاستقلال" أحمد الفضالي، أن المحاولات الفاشلة التي تقوم بها دولة قطر من أجل السيطرة على ملفات وقضايا منطقة الشرق الأوسط، هي لخلق ثقل سياسيّ لها أكبر بكثير من حجمها ووضعها الطبيعي.
وأضاف الفضالي، أن الطموحات القطرية لم تتوقف حتى الآن، وتعمل علي إثارة المشاكل والاضطرابات والأزمات وتقلّبات في الدول العربية والخليجية، وخير دليل على ذلك ما يقوم به الداعية الإسلاميّ يوسف القرضاوي المُتواجد حاليًّا على الأراضي القطرية، ويقوم بمهاجمة بعض الدول الخليجية والعربية ومنها مصر، وآخرها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن الأمير القطريّ الجديد لم تختلف سياساته كثيرًا عن والده، في معادية الدول العربية وعلى رأسها مصر، لافتًا إلى أن قطر أصبحت تُغرّد حاليًّا خارج السرب العربيّ، بدعمها الاضطرابات الموجوده في الدول العربية، بداية من تونس ومصر واليمن وسوريّة وليبيا ولبنان والجزائر والمغرب، كما أنها أصبحت تُغرّد أيضًا خارج الخط السياسيّ العام لدول مجلس التعاون الخليجيّ.
وتساءل رئيس حزب "السلام"، "ماذا تريد قطر من الدول العربية والخليجية؟"، مضيفًا أن "قطر لديها سجل أسود مع الدول العربية، وكانت بدايته التدخل في الشأن اللبنانيّ عامي 2008 و2009، وأنها حاولت أيضًا التأثير على العلاقات السعودية مع دول الجوار، عن طريق مساعدتها لبعض الدول مثل إيران لإحداث تقلبات داخلية، على الرغم من أنهما عضوان في مجلس التعاون الخليجيّ، ولم تكن المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي، حيث قامت قطر أيضًا بمحاولات مستمرة للتدخل في الوضع الداخلي لمملكة البحرين، وإثارة المشاكل وتأجيج الوضع الداخلي الملتهب بين الحكومة وبعض المواطنين الشيعة الموجودين على أراضيها، والذي استدعي إلى تدخّل قوات درع الجزيرة للسيطرة على الأوضاع هناك .
وأشار الفضالي، إلى الدور الذي لعبته قطر، في تأجيج الأوضاع الداخلية في ليبيا، وقال "إن قطر قامت بدعم التيارات الإسلاميّة المُتطرّفة خلال الثورة الليبيّة، حتى سقط نظام معمر القذافي"، مطالبًا الدوحة بتحديد موقفها تجاه الدول العربية، وهل هي معهم أم ضدهم.