القاهرة ـ محمد الدوي
نظّم "ملتقى الشباب" في معرض القاهرة الدوليّ للكتاب في دورته الخامسة والأربعين، ندوةّ بعنوان "الحركات الثوريّة ومنظومة الإصلاح"، أدارتها الدكتورة سهير المصادفة، واستضافت مراسل قناة "العربيّة" محمد عبدالله، ومؤسس "تيار التغيير" محمد حليمة.
وقال محمد عبدالله، "ليت ثوراتنا ما كانت، جملة يُردّدها بعض الانهزاميين، معتبرين أن الثورات لم تجلب لنا سوى الخراب، وهم معذورون لأنهم لا يعلمون أن لكل ثورة ضريبة يدفعها الوطن، وقد مرّرنا بثورتين عظيمتين، نتمنى أن تغيرا من سلوكنا إلى الأفضل، وهو الدور المنوط بالثورات، لكننا نرفض حالة الشتات التي تنتاب عقول البعض، وأعتبر أن ثورة 25 كانون الثاني/يناير كانت ملحمة شعبية رائعة، مرّرنا بعدها بفترة انتقالية، ثم فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، حتى وصلنا إلى 30 حزيران/يونيو، وأرى أن الثورة الحقيقيّة هي أخلاقيّة وليست سياسيّة فقط، ويجب علينا الاستفادة بالخبرة المصرية في الداخل والخارج، فما تحقق من خلال ثورة يناير من قتل للخوف بداخلنا، مكّننا ذلك من التمرّد على أي حاكم، الذي لن يستطيع أن يفرض نفوذه غير الشرعيّ علينا، وأرى أن أفضل شيء تطبيق العدالة في ما بيننا، وعلينا أن نستفيد بطاقات الشباب، ولكي يتحقق ذلك كله، علينا تحقيق مصالحة مجتمعية حقيقية، ويتم ذلك بعد انتخابات الرئاسة، ليتم التسامح المنشود بين الشباب، وتشارك فيها القوى السياسية كافة، لنغلق الصفحة الماضية، ولنشعر العالم بأننا متوحّدين، بما لا يجعل أي مساحة للطمع بيننا، ليتم التعامل بمنتهى العدل بيننا".
وأكد مؤسس "تيار التغيير" محمد حليمة، "خلقنا لننتصر قولاً واحدًا، ونحن جيل ذهبي لن يتكرر ثانيةً، والشرعية للثورة، والثورة للشعب، أرفض نفي علاقة الثورة بالإصلاح، والكل اعتقد إنها كانت تخريب في الوطن، لكنها كانت هدم وبناء، ورفض للدماء، ومارست الرقي في التغيير، ونحن ربّينا أنفسنا على التمرّد في سبيل الحق، ونحن نقرّ أن ثورة 30 ثورة حقيقية مكتملة الأركان، وما حدث كان بناء للدولة، وأنجزت الثورات أمرًا عظيمًا في الحراك السياسي المشترك، ومن يقول على الثورة إنها لم تكن للإصلاح، فهو إنسان خرب بداخله، ولا يُرجى منه أي خير للوطن".