القاهرة ـ مصر اليوم
أعلن حزب الإنسان المصري أن المصريين يحتفلون، اليوم السبت، بالذكري الثالثة لثورة يناير المجيدة ونتذكر في هذه الذكري الغالية شهداءنا الأطهار و المصابين من أبناء شعب مصر وفي مقدمتهم الشباب الذين ضحوا من أجل مصر حرة كريمة.
وأكَّد حزب الإنسان المصري أن "هذه الثورة هي ثورة قامت لتحقيق العدل وتوفير الحريات والحياة الكريمة للمصريين واستغلها البعض لتحقيق مصالح خاصة، وتآمر عليها أعداء مصر، وجاءت "30 يونيو" لتصحح مسارها؛ وما زال المصريون يسعون جاهدين لتحقيق أهدافها عبر بناء مؤسسات نظامنا السياسي الجديد".
وأكّد "كانت الثورة أصدق مرآة لحال شعبنا الصامد الطيب الذي يسكت كثيرًا لكنه لا يموت ، ويصبر ولكن لصبره حدود , فقد نجح شعبنا في استحقاقات كثيرة أثناء هذه الثورة وفشل في أخرى وتعلم دروساً غالية تستحق كل تضحياته واكتسب مكاسب غالية تهون بجوارها اي تضحيات .. وأول هذه المكاسب كسر حاجز الخوف و سقوط أسطورة الحاكم الاله وغيرها الكثير من الدروس التي تعلمها الجميع وفي مقدمتهم أجهزة الدولة وان كانت ما زالت بحاجة الى دروس أكثر ليتعدل مسارها ويستوي أداؤها ويستقيم وينضبط على ايقاع اهداف الثورة كاملة".
وأوضح "إننا في حزب الانسان المصري ونحن نحتفل مع جميع المصريين بـ"ثورة الخامس والعشرين من يناير" بكل فخر واعتزاز وفي ظروف صعبة مر بها البلاد و محاولات دنيئة من فئات ضالة تحاول تعكير صفو فرحتنا بثورتنا عبر قتل وترويع المصريين وإرهابهم و البطش بهم , ندعو جميع المصريين الي تذكر أصل الثورة و أهدافها و ما قامت من أجله , ونحذر من محاولات تشويه الثورة والثوار من أصوات الماضي البغيض التي تحاول تشويه ثورتنا المجيدة.
ودعا حزب "الإنسان المصري" كل المصريين ليجعلوا أحتفالنا بالثورة إعتبارا بدروسها و تطلعا للمستقبل و ردا علي كل الحاقدين علي ثورتنا من فلول رب الفساد الغير مبارك الذي لم يحاكم بعد هو وشركاؤه على ما ارتكبوه من إجرام في حق المصريين ؛ ليكون يوما يليق بدماء شهداؤنا الاطهار وما بذله الشعب المصري من تضحيات طيلة سنوات ثلاث مضت.
في هذه الظروف الطارئة التي يمر بها الوطن يدعو حزب "الإنسان المصري" إلى عدم إقامة أي إحتفالات في الميادين العامة، نظرًا إلى الظروف التي تمر بها البلاد، وحقنًا لدماء المصريين، ويدعو الحزب الحكومة والرئيس الى تبني مبادرة شاملة من أجل حقن دماء المصريين وإجراء مصالحة شاملة وإقامة عدالة ناجزة تقتص ممن تسبب في قتل أي مصري، أو افسد في ارضنا امثال مبارك واعوانه، ومرسي وقيادات جماعته، وغيرهم ممن أضروا بثورتنا توجيه كل جهودنا وتفكيرنا نحو البحث عن رئيس قوي لشعب حر أبي يعبر معنا الصعاب التي نواجهها، ويكون خادما أمينا لمصالح شعبنا الابتعاد عن اي مشاحنات او استفزازات من اي طرف حتى يكون يوما للثورة بحق و لا يراق فيه دم حفظ الله مصر وشعبها ورحم كل شهداؤها.
وصرَّح أحد مؤسسي حزب "الإنسان المصري" اسامة السبع أن "الحزب يعي متطلبات المرحلة الحالية و حشد المواطنين للاحتفال أو للتظاهر يسبب الاحتقان، مما قد يؤدي الي التصادم ونحن والجميع حريص على دماء المصريين الطاهرة ؛ وأكد السبع أنه ستبقى "ثورة يناير 2011" هي الامل وهي التي كسرت حاجز الخوف لدى المصريين، وما حدث في "30 يونيو 2012" هو مسار تصحيحي لثورة يناير".