أسوان – أيمن صفوت
أكَّد رئيس حزب النَّصر الصُّوفي المهندس محمد صلاح زايد، الثلاثاء، أن "مصر أمَّة إذا نهضت نهض العالم الأفريقي والإسلامي، وإن ضاعت - لا قدَّر الله - ضاع الشَّرق الأوسط برمَّته، والتَّاريخ سجَّل لها دورها في المنطقة". وتساءل خلال البيان الصحافي الذي أصدره الحزب "ماذا يريد الشعب المصري من رئيس مصر القادم؟، وهل يعيد الرئيس القادم أمجاد الفراعنة ونهضة محمد على وزعامة عبد الناصر والسادات؟، وهل سينظر الرئيس القادم إلى تاريخ مصر للاستفادة منه؟".
وأشار زايد إلى أن "الملك مينا عندما توجه إلى الجنوب واستقر بين الأقصر وأسوان كًون شعبية كبيرة، لأنه كان يقف مع الفقراء ويحفظ حقوق الضعفاء وبدأت الحضارة في عهده بعدما وحد مصر، التي كانت عبارة عن قرابة 20 إقليما في الوجه البحري و23 في الجنوب وحدهم تحت راية وإله واحد، وانطلقت بعدها الحضارة، ونحن نعيش الآن نتفاخر بتلك الحضارة الفرعونية، ونستغلها كمصدر للدخل عن طريق سياحة الآثار التي صنعوها بعقولهم وأيديهم".
أضاف زايد أن "محمد على باشا لم تكن جنسيته مصرية، ولكن الشعب أحبه وجاء به حاكما عليه، عندما وقف بهم ضد المماليك ووقف مع الفلاح وناصر الضعفاء من الشعب، وفور توليه الحكم أرسل البعثات إلى الدول الخارجية للتعليم وتوسع في الشمال والجنوب، وعارض الأوروبيين توسعاته، وكان يركز على الجنوب، وقام بالبحث عن منابع جديدة للنيل وبنى مدينة الخرطوم ومدن السودان واهتم بالقارة الأفريقية"
ونوه زايد إلى أن "الخديوي سعيد بدأ شق قناة السويس عام 1859 ليربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط ووجد معارضة شديدة من الإنجليز والحاكم العثماني وبدأ العمل بمائة عامل من دمياط، حتى وصل إلى مليون مصري وتم الانتهاء من قناة السويس بعد 10 أعوام، ومات فيها أكثر من 125 ألف مصري، وأكمل الخديوي إسماعيل المشروع حتى نهايته ليكون ثاني مصدر رزق لمصر".تابع زايد: إن أوروبا لم تترك محمد على وأولاده أن ينعموا بقناة السويس والنهضة التي أوجدوها فاحتلت أوروبا مصر، وأفريقيا، بجيوشهم وأساطيلهم عام 1882، ليحتلوا بلادنا ويضعوا أيديهم على قناة السويس التي بناها المصريون بدمائهم وبأرواحهم، وهو ما يجب أن نعلمه لأبنائنا، بحيث أن الغرب هم الأعداء الحقيقيين لمصر والعرب وللإسلام.
أوضح زايد أن "الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أعاد قناة السويس لأهلها وحرر القارة السمراء وبنى السد العالي، وأيضا أسس 3600 مصنع، وكان كل ذلك وهو مرفوع الرأس ولم ينحني لأحد سوى شعبه بعد المولى سبحانه وتعالى، وكذلك كان شهيد أكتوبر الرئيس الراحل أنور السادات، بحيث جمع العرب في حرب أكتوبر على قلب رجل واحد، ولقن اليهود والغرب درساً في الحروب وبنا مدن جديدة كالسادس من أكتوبر والعاشر من رمضان ولم ينحنِ لأحد سوى بعد الله سوى شعبه".
وتساءل زايد "إذا كنا نعيش على ما صنعه الفراعنة عن طريق السياحة وكذلك ما فعله محمد على وأولاده في قناة السويس وما فعله عبد الناصر والسادات، فهل لنا أن نأخذ العبر ونقتدي بهم وبوطنيتهم وإخلاصهم لمصر؟، وأنشد قائلا: فهل أنت يا عصر الحضارة راجع".