شهدت لجان الاستفتاء بالقاهرة الجديدة إقبالا فوق المتوسط في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأول على الإستفتاء على الدستور، وذلك بالرغم من كونه أحد أيام العمل الرسمية ، حيث إن العديد من المشاركين في الإستفتاء كانوا في أعمالهم خلال تلك الفترة. وفي لجنة مدرسة فاطمة عنان للتعليم الأساسي ، سارت عملية الإستفتاء بهدوء وسلاسة تحت حماية مشددة من القوات المسلحة والشرطة التى عملت على تأمين مقر اللجنة ، ومنعت أي سيارات من الوقوف بجوارها ، وذلك بهدف توفير الأمان للمشاركات في الإستفتاء في تلك المدرسة والتي خصصت للسيدات. وقد أكدت عدد من المشاركات في الإستفتاء أن مجيئهن جاء لأجل حماية أمن مصر وضمان استقرارها وأن هذا الدستور يهدف إلى وضع اسس الدولة المصرية الجديدة . وفي مدرسة سيزا النبراوى للتعليم الأساسي والمخصصة للسيدات ، حرصت العديد من السيدات على اصطحاب أولادهن وذويهن ، وكان من الملاحظ حضور بعض السيدات كبار السن برفقة ابنائهن . وفي لجنة مدرسة القاهرة الجديدة التجريبية للرجال ، لم يختلف الوضع عن باقى لجان القاهرة الجديدة ، حيث جرت عملية الإستفتاء وسط عمليات أمنية مشددة ، دون أن يعكر عملية الإستفتاء أي شئ وكان من اللافت للنظر وجود طابور طويل من الوافدين على القاهرة من الذين يعملون في مهن مختلفة بعيدة عن موطنهن الإنتخابي ، مما مكنهم من الإدلاء بأصواتهم لأول مرة بعد أن كانوا محرومون من ذلك لبعدهم عن أماكن إقامتهم الأصلية بسبب العمل . وأكد عدد كبير منهم حرصهم على الإدلاء بأصواتهم خلال تلك المرحلة الهامة من تاريخ مصر، والتى يتهددها اعداء بالداخل والخارج ، كما لوحظ كذلك وجود عدد كبير من الرجال كبار السن الحريصون على الإدلاء بأصواتهم ، والذين وجدوا مساعدة كبيرة من رجال الشرطة والجيش القائمين على تأمين المقر الإنتخابي .