اعتقلت الفرقة الجنائيّة التابعة لأمن تطوان، عصابة إجراميّة خطيرة متخصصة في سرقة وتهريب  السيارات الفارهة بطريقة ذكيّة. وجاء تفكيك الشبكة بناءً على شكوى تقدم بها مواطن إسباني، تم النصب والتحايل عليه من طرف مافيا متخصصة في سرقة وتهريب السيارات من الخارج، ودفعته هذه العصابة بإحضار سيارته الفارهه من إسبانيا إلى المغرب، لتسهيل المهمة على العصابة في طبق من ذهب.  وأكدت لفرقة الجنائية التابعة لأمن تطوان أن أحد أفراد أسرته أخبره أنه سيلتقيه ليحضره معه، وأنه بمجرد وصوله سيمكنه من المال المطلوب. فوافق الرجل على عرض صاحب المكالمة وتفاهما على تاريخ الرحلة إلى المغرب، فأعطاه أوصاف الشخص الذي سيرافقه إلى المغرب، وخلال اليوم الموعود التقى بالشخص المذكور في إحدى محطات البنزين وجاء برفقته بدعوى أنه قريب الشخص الذي اتصل به، وأنه لا يتوفر على رخصة قيادة، لذلك اكتفى بمرافقته فقط ليؤكد له أن البيع والشراء قد تما فعلاً بينهما . فانطلت اللعبة على صاحب السيارة، فكانت أول شيء طلب  المرافقمن صاحب السيارة العبور عبر ميناء طنجة لتسهيل عبور السيارة وبتذكرة مخفضة، فوافقه الإسباني على ذلك وانطلقا في اتجاه الميناء المتوسطي. إلا أنه بعد الوصول اقترح على صاحب السيارة أنّ يختم جوازه في مكان غير الذي يختم هو فيه، مدعيًا أنّ أصحاب السيارات يختمون في شباك غير الذي يختم فيه الراجلون.   كل هذا كان ضمن الخطة المُعدة سلفا، لكي لا يتبين عبوره برفقته مما قد يكشفه في حال فتح تحقيق. وعند وصولهما إلى مدينة عزم المرافق الاسباني لتناول وجبة غذاء في محل على الطريق الدائري لتطوان. وقد كان ذلك المرحلة الثانيّة لتنفيذ الخطة، فدخل المحل تاركًا  السيارة في المرآب، وبمجرد الدخول تظاهر المعني برغبته في التوجه إلى  المرحاض، وترك بعض مستلزماته على الطاولة أمام الإسباني وطلب منه الانتباه لها، ليعود سريعا فشجع صاحبه ليتوجه بدوره ليغسل يديه ووجهه ويأخذ راحته، بكل ثقة توجه الإسباني إلى    المرحاض وترك كل شيء على الطاولة، ليبادر مرافقه  سريعًا إلى أخذ كل شيء ويغادر المحل. وخرج الإسباني فلم يجد مرافقه ولا مفاتيح السيارة ولا وثائقها، وحين خرج إلى خارج المطعم لم يجد السيارة، ففطن لمؤامرة حيكت ضده فتوجه للمصالح الأمنيّة في تطوان. وبحثت الفرقة الجنائية في ولاية أمن تطوان في كاميرات المطعم، لكن المرافق كان ذكيًا، فتعمد عدم الظهور أمام الكاميرات، فصعب الكشف عن هويته، واتجه البحث صوب لائحة بأسماء الذين ختموا جوازات سفرهم في الفترة التي مر فيها الإسباني. وتم التوصل باللائحة ومعطيات عن أصحابها مكنت من استخراج جوازات وصور بعضهم، ليكشف الضحيّة عن وجه المتهم الذي كان من ضمن المجموعة التي دخلت في التوقيت ذاته تقريبا. فتم إشعار كل المعابر وخصوصًا معبري باب سبتة والميناء المتوسطي، ليتم اعتقاله وهو يحاول المغادرة عبر الميناء المتوسطي. وبإخضاع المتهم للبحث، اعترف أنه مجرد وسيط  وأنه قام بهذه العملية مقابل مبلغ مال، كما اعترف عن باقي أفراد العصابة التي تم اعتقالها في اليوم ذاته.