أصدر رئيس الاتحاد العالميّ للعلماء المسلمين، الشّيخ يوسف القرضاوي، فتوى بعدم جواز المشاركة في الاستفتاء على الدّستور المقرّر يومي 14 و15 من يناير الجاري. وذكر القرضاوي، في بيان له أنّ "المشاركة في الاستفتاء بمثابة اعتراف كامل بشرعيَّة الانقلاب، وممارساته القمعية الاستبداديّة" حسب رأيه. وادعى أن المشاركة في الاستفتاء هي "استمرارٌ للظلم والقهر وتقوية له، مع تسويغ ما يترتب عليه من مصادرة لبقايا الحريات، وتعقيد للأزمة" من جانبه أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية وممثل الأزهر في لجنة الخمسين لتعديل الدّستور، الدكتور عبد الله النجار،أن الفتوى التي أصدرها الدكتور يوسف القرضاوي، بتحريم المشاركة في الاستفتاء، يحركها الهوى والشيطان، وهي ليست لله. وأضاف النجار، اليوم الثلاثاء، في مداخلة هاتفية على قناة التحرير، أن الاستفتاء هو نوع من الشهادة، من يكتمها يأثم، والنزول للإدلاء بالصوت واجب شرعي عيني، لا يسقط أبداً إلا بالأعذار المانعة، كالمرض الشديد، مشيراً إلى أنه أيضاً واجب وطني لدفع الضرر عن الشعب ومقاومة الفوضى، مؤكِّداً أن من لا يخرج يرتكب إثماً، والمقاطعة حرام شرعاً. وأشار إلى أن فتوى القرضاوي، لا يمكن أن تصدر من شخص يمتلك ذرّة علم، وهو ليس نبيًّا مرسلاً، مؤكِّداً أنه ارتكب خطأ فادحاً بهذه الفتوى التي تعدّ التفافاً على عقول الناس. وتابع: "يجب وضع حدّ للقرضاوي الذي يجامل الجماعة والأهل والعشيرة، ويحارب أمة وشعباً ودولة إسلامية مستقرّة، ويريد أن ينشر الفساد في الأرض، في دولة حمت الإسلام، وبها الأزهر، الذي هو أكبر من القرضاوي"، مطالباً الشعب بأن يطرحوا ما يقوله القرضاوي تحت أقدامهم، ولا يستمعوا له.