قام محافظ الإسماعيلية اللواء أحمد بهاء الدين القصاص يرافقه مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية اللواء محمد العناني ورئيس أركان الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب محمد الشحات بزيارة لعدد من كنائس المحافظة لتقديم التهنئة للإخوة الأقباط في مناسبة عيد الميلاد المجيد. وتضمنت جولة المحافظ ومرافقيه من القيادات زيارة الكنيسة الفرنساوي، ولقاء مطران الأقباط الأرثوذكس في الإسماعيلية الأنبا سارافييم وبحضور حشد كبير من القساوسة والشمامسة وجموع الموطنين، وفي كلمته التي ألقاها محافظ الإسماعيلية في هذه المناسبة أكد المحافظ على ضرورة التوحد ونبذ الفرقة وتفعيل دور المشاركة الشعبية والمجتمعية، جنبا إلى جنب مع الجيش والشرطة، ودور المواطن في الحفاظ على أمن واستقرار البلد وحماية مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن شعب الإسماعيلية ومواطنيها جميعًا صف واحد بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم الدينية والسياسية، وأننا جميعا نسيج واحد لهذا الوطن . وأكَّد أن الوحدة الوطنية الحقيقة تتجسد على ارض الإسماعيلية منذ نشأتها، كما دعا المحافظ جميع مواطني وشعب الإسماعيلية إلى المشاركة الحقيقية والفعالة في الاستفتاء على دستور مصر الجديد، الذي يعتبر بداية الاستقرار الحقيقي، وأولى خطوات الديمقراطية الحقيقية لرسم خارطة الطريق لمستقبل مصر، والعبور إلى التقدم والارتقاء. وأوضح أن هذا الدستور الجديد يًعتبر من أفضل الدساتير على مر العصور ويعتبر رسالة إلى العالم اجمع بان "ثورة 30 يونيو"، هي ثورة شعبية حقيقية ساندها الجيش، ولم تكن انقلابا، فهي إرادة شعب مصر. ومن جهته، أشار مطران الأقباط الأرثوذكس في الإسماعيلية الأنبا سارافييم إلى أن رسالة السيد المسيح هي رسالة ودعوة إلى المحبة والسلام، وان المحبة والسلام هما وجهان لعملة واحدة، وكما قال المسيح "طوبى لمن يصنع السلام"، ومؤكدا أن جميع أقباط مصر راضون ومقتنعون بمواد الدستور الجديد لمصر، وأننا جميعا سوف نقول "نعم" للدستور. وفي كلمته التي ألقاها مدير إدارة أوقاف الإسماعيلية الشيخ علي عسل في هذه المناسبة أكَّد أن الدين الإسلامي هو دين السماحة والتعاون والمحبة والسلام، مشيرًا إلى وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام بحسن معاملة إخواننا الأقباط وأهل الكتاب، ومؤكدًا أننا جميعا نسيج واحد لهذا الوطن، وكلنا متساوون في الحقوق والواجبات وما لنا وما علينا، وان شعب مصر بتاريخه العريق على مر العصور لم ولن ينكسر أبدا، وستظل راية مصر مرفوعة خفاقة في وجه كل من يريد أن ينال من أمنها واستقرارها، لنثبت للعالم اجمع أننا نسيج واحد على مر العصور والأزمان. ومن جهته، أكد مطران الأقباط الكاثوليك في الإسماعيلية الأنبا مكاريوس توفيق أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هو أيضًا احتفال بميلاد دستور مصر الجديد وبناء أول لبنة في صرح الديمقراطية الحقيقية التي تتجسد على ارض مصر، ومؤكدًا أن أقباط ومسلمي الإسماعيلية جميعًا على قلب رجل واحد للدفاع عن هذا البلد، وتحقيق الاستقرار والأمن والأمان، واستعادة الهدوء والطمأنينة للشارع الاسماعيلي. رافق المحافظ السكرتير العام للمحافظة اللواء احمد زهرة ورئيس المركز والمدينة اللواء عصمت عثمان ومدير عام الشباب والرياضة دكتور عادل رضوان والمستشار العسكري للمحافظة العقيد علاء البارودي ونقيب المحامين في الإسماعيلية نبيل عبد السلام ونقيب الفلاحين عربي مجاهد وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية وممثلي جميع الأحزاب والقوى السياسية والشباب من أبناء الإسماعيلية .