ناشد المفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم، "الحركة الإسلامية" أن تنتبه أنهم دعاة لا قضاة ولا ولاة ولا قساة ولا بغاة حتى لا يسلبوا حق القضاء في أن يحكم على ذلك بالقتل ويمنع هذا، مشيرا إلى أنه لو عاش الشيخ حسن الهضيبي لرفض التحالف بين "جماعات العنف والتكفير والإخوان المسلمين". وأكد أن ثورات "الربيع العربي" أعطت قبلة الحياة لتيارات التكفير والتفجير، بعد أن كادت تموت وتنحسر وينساها الناس، لافتا إلى أنه عندما ذهب إلى تونس وجد أجهل الناس يكفرون العلماء. وتابع إبراهيم أن الشيخ حسن الهضيبي المرشد الثاني لجماعة "الإخوان" حارب الفكر التكفيري في كتابه "دعاة لا قضاة"، كما تناوله في أحاديثه مع من كانوا معه في "السجن الحربي" بعد أن تفشى القضية داخل أروقة السجن، محاربا بذلك أفكار العنف والقتل في النظام الخاص للجماعة. وقال إن عام 2013 هو بلا شك العام الأسوأ في تاريخ مصر، واصفا إياه بعام الحرق وعام الدماء، ذاكرا أنه تم حرق عشرة مقار للمحافظات وحرق 50 محكمة ونيابة و200 قسم ومُثل بجثث بعض الضباط. وأضاف خلال لقائه على فضائية "دريم" أن الحرق هي من آيات الله لأنها أصعب عقوبة يمكن أن يعذب بها بشر"، لافتا الى أن "إباحة الحرق لم تعط حتى للأنبياء"، مشيرا إلى حرق آلاف السيارات وأن ما دمر في هذا العام فاق كل ما حرق في التاريخ المصري بالكامل. وأوضح إبراهيم أن "أول من أدخل الحرق في مصر هم من حرقوا الأقسام والحزب الوطني ولم يستنكر أحد هذا الحرق، وكل الذين يهللون لأي شر يصيبه الشر وكل من شجع الحرق حُرق بنفس النيران".