البحر الاحمر- صلاح عبداالرحمن
أصدر حزب "الإنسان المصري" بيانًا أوضح فيه أنه "لا شك أنّ ما يحدث الآن في مصر هو أمر غاية في الأهمية والخطورة، ليس باعتبار أنه يُحدد مواقف كل فرد وحزب تجاه الانتماء للوطن فقط، لكنه أيضا وبنفس الدرجة من الأهمية يحدد العلاقة الجديدة بين قوي الثورة وأخوة الدرب ورفاق الكفاح من أجل مصر المستقبل من ناحية، وغيرهم ممن باعوا الثورة أو وقفوا ضدها وما يزالون يحاولون إفشالها من ناحية أخرى".
وأوضح أنه "إبراءً للذمة وقياماً بواجب الصدع بالحق والجهر بإعلان المواقف وبيانها في أوقات المحن، فإننا في حزب الإنسان المصري نعلن حقيقة موقفنا مما يحدث الآن داخل جامعات مصر و شوارعها" على الوجه التالي، أولاً، يقدم حزب الإنسان المصري خالص التعازي والمواساة لشعب مصر كله ولأسر الشهداء والمصابين من المصريين من الطلاب والمواطنين ورجال الشرطة والجيش الذين راحت دماؤهم في أحداث العنف الأخيرة، ويحتسب الحزب الشهداء عند الله ويسأل الله لهم المغفرة والرحمة ولأسرهم ولأهل مصر الصبر والسلوان ، كما نتمنى من الله الشفاء للضحايا ممن أصيبوا في هذه الأحداث الأليمة، ويشدد حزب الإنسان المصري على ضرورة التحقيق الفوري والسريع في هذه الحوادث حفظاً لدماء أبنائنا. ثانياً، إن مسؤولية ما يحدث تقع أولاً على عاتق قيادات جماعة فقدت صوابها تغرر بالشباب الطاهر والمواطنين وتدفعهم دفعاً للعنف والصدام مع الشرطة والجيش رغبة في إدخال البلاد في معارك جانبية طمعًا في عرقلة مسارنا نحو المستقبل، إلا أننا في الوقت ذاته نحمل السلطة التنفيذيّة مسؤولية استخدام أساليب عفا عليها الزمن في التعامل مع المواطنين، ويدعو الحزب رئيس الجمهورية لإعلان حقائق أوضاع مصر على أبناء شعبه ووضع خطة عاجلة لوقف نزيف الدماء الذي يملأ البلاد ولم الشمل، ثالثاً، يشدد الحزب علي ضرورة إجراء محاكمات عادلة لكل من تسببوا فيما يحدث من فوضي ودمار وقتل في البلاد حتى يرتدع كل من تسول له نفسه محاولة إسقاط الدولة ومصادرة حق المصريين في غد أفضل".