أكد زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه سعي المعارضة إلى تغيير جذري يعود بالنفع على الجميع دون تمييز. وقال ولد داداه، الذي يقود حملة لمقاطعة الانتخابات تضم عشرة احزاب معارضة، إن ما يهمه وحزبه هو "مصلحة البلاد والعباد وليس الحصول على مناصب أو مكاسب آنية على حساب المشروع الهادف إلى التغيير الجذري الذي يعود بالنفع على الجميع دون تمييز". وأضاف - خلال كلمة أمام أنصاره بنواكشوط - إنه يعسى من أجل "رد الهيبة لموريتانيا وأخذها للدور المنوط بها على المستوى الإقليمي والدولي، بعد الانتكاسة الكبيرة والانحسار الذي تعشيه بسبب السياسات غير الرشيدة لرأس النظام الحاكم الذي لا يمثل المواطنين لا من حيث تضحيته ولا من حيث قيمه بممارساته الدخيلة على المجتمع ولا من حيث المعرفة بثقافة وتاريخ هذه الأرض المعطاء". وحث زعيم المعارضة أنصاره إلى مضاعفة العمل التعبوي الرامي إلى إنجاح مسيرة المعارضة يوم الاربعاء وهي مسيرة مناهضة للانتخابات ستعبر شارع جمال عبد الناصر باتجاه ميدان بن عباس. وتعد 10 أحزاب موريتانية أنصارها بإفشال الانتخابات البرلمانية والبلدية التي سيصوت الموريتانيون السبت القادم في شوطها الثاني والأخير. ومن المقرر حسم 26 مقعدا برلمانيا من أصل 148، و120 مجلسا بلديا من أصل 218. وكان الحزب الموريتاني الحاكم قد فاز بـ 56 مقعدا برلمانيا خلال الشوط الأول، ويسعى خصومه من خمسة أحزاب معارضة مشاركة في الانتخابات إلى الحيلولة دون حصوله على 19 مقعدا من أصل الـ 26 المتنافس عليها ستمكنه من أغلبية في البرلمان.